عريقات يستبعد حل السلطة ويؤكد وجود خطة مواجهة للضم

عريقات واسرائيل والضم

رام الله الاخباري:

كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عن ملامح الخطة التي أعدتها السلطة الفلسطينية لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأراضٍ في الضفة الغربية وغور الأردن، مشيراً إلى أنها تعتمد على عدة محاور داخليا وخارجيا.

وقال عريقات: إن "هذه الخطة تشمل تعزيز المؤسسات الفلسطينية القائمة وتهيئتها للتعامل مع كل الاحتمالات والتحديات التي ستترتب على ضم إسرائيل للأراضي المحتلة، والرد عليها، بما في ذلك ضمان توفير احتياجات المواطنين الفلسطينيين المختلفة".

وأضاف في ندوة عبر الفيديو نظمها "المركز العربي في واشنطن"، الأربعاء، أن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بادرتا لاستباق الخطط الإسرائيلية لتفعيل نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين عبر الضم، وذلك من خلال التشاور مع أكثر من 132 دولة ومطالبة هذه الدول باتخاذ تدابير عقابية ملموسة ضد إسرائيل في حال تفعيل الضم".

وتابع: أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستقوم بهدم جدار الفصل العنصري الحالي، وستشيد بدلاً منه جداراً أكبر وأعلى، يلتهم الأراضي الفلسطينية ويقطع أوصال الفلسطينيين ويعزز نظام الفصل العنصري"، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك سلام دون احترام كامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وقال عريقات: إن "فلسطين تتعرض لتهديد المزيد من الضم، الذي يعني سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، ونهب المزيد من الموارد الطبيعية، والسيطرة على الحدود والمجال الجوي والحدود البحرية، مقابل إنكار حق فلسطين في الوجود، والقضاء على احتمالات حل الدولتين بما يتطلب ردعاً فورياً".

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تقدمت في هذا السياق بخطة بديلة لـ"الجنة الرباعية للشرق الأوسط"، مضيفا: أن "السلطة الوطنية الفلسطينية وُلدت باتفاق تعاقدي بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي شهد عليها العالم بوظيفة نقل الشعب الفلسطيني من احتلال إلى الاستقلال ومن المستبعد التوجه لحل السلطة الفلسطينية".

وقال عريقات: إن "نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب يريدان تحويل وظيفة السلطة الفلسطينية إلى سلطة خدمية تقدم خدمات، خدمةً لديمومة الاحتلال وخدمة لمفهوم الدولة بنظامين".

وأضاف: "إذا أقدم نتنياهو على الضم فسيتحمل مسؤولياته كاملة عملاً بميثاق جنيف الرابع لعام 1949، وأن الفلسطينيين سيتركون لإسرائيل مسؤولية لم القمامة والتصرف كقوة احتلال".

وحول الانتخابات الامريكية، قال عريقات: إنه "في حال انتخاب بايدن يتوقع الفلسطينيون من الرئيس الجديد إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016".

وقال عريقات: إن "التفاوض الذي خاضه الفلسطينيون عبر 30 عاماً، لم يكن خطأ، بل كان من أجل التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقوم على أساس حل الدولتين على أراضي عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".