العالم يعود الى الحجر الصحي بعد تسجيل ارتفاع في اعداد اصابات كورونا

الحجر الصحي والعالم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

عقب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، التي انتشرت بشكل كبير حول انحاء العالم، اضطرت أغلب دول العالم الى اللجوء الى إعادة فرض العزل مجددا، وفرض الإجراءات الوقائية على المواطنين أهمها الكمامة.

وأظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا حتى مساء الأربعاء، أن الفيروس أودى بحياة 585,615 شخصاً في دول العالم، فيما تبلغ حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم، اكثر من 13 مليون، و662 ألف حالة مؤكدة، تعافى منهم نحو 8 ملايين و17 ألف مريض.

وتستعد الهند إلى عزل أكثر من 10% من سكانها، بعد قرارها بفرض القيود على سكان ولاية بيهار البالغ عددهم 125 مليون نسمة، من مساء الاربعاء ولأسبوعين قادمين.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن تنفيذ العزل بدأ يوم الاثنين في مدينة بنغالور الهندية أيضاً التي تعد مركزاً للتكنولوجيا في البلاد، وباتت بؤرة لكوفيد-19.

أما في هونغ كونغ، فقد أمرت السلطات الحانات والنوادي الرياضية وصالونات التجميل بإغلاق أبوابها مجددا، وفرضت حظرا على التجمعات لأكثر من أربعة أشخاص في إطار جهود لاحتواء تفش جديد للوباء.

وفي اليابان، عادت المخاوف مجددا، بعدما أعلنت حاكمة طوكيو حال التأهب القصوى في العاصمة في مواجهة الفيروس، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات.

أما في الولايات المتحدة التي تعد الدولة الأكثر تضررا بالفيروس حول العالم من حيث عدد الوفيات والاصابات، فلا يزال فرض وضع الكمامة أمراً مثيراً للجدل في الولايات المتحدة، لكن شركة "وولمارت" التجارية جعلت الكمامة إلزاميةً في كافة متاجرها في الولايات المتحدة، اعتباراً من الاثنين، على غرار شركتي "بيست باي" و"ستارباكس" من قبلها.

بدورها، قررت فنزويلا فرض عزل صارم على سكان العاصمة كراكاس وولاية ميراندا المجاورة البالغ عددهم 6 ملايين نسمة اعتباراً من صباح أمس الأربعاء.

أما في البرازيل، فقد هددت معاهد السامبا الكبرى بعدم المشاركة في كرنفال ريو دي جانيرو المرتقب في شباط/فبراير 2021 ما قد يؤدي إلى إلغائه.

ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، تغريدة مقتضبة على موقع "تويتر" أكد فيها عن وجود "أخبارا عظيمة بشأن اللقاحات"، في إشارة منه إلى قرب انتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة الآلاف في الولايات المتحدة وأصاب الملايين.

ويأتي اعلان ترامب بعد ساعات من إعلان فريق الباحثين الذي يجري دراسة على لقاح شركة "مودرنا" ضد فيروس كورونا المستجد، أن المصل آمن، كما أكدوا أنه حفز استجابات مناعية في الجسم لدى جميع المتطوعين في المرحلة الأولى للتجارب.

ومن المقرر أن تدخل التجارب السريرية التي تجريها شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" للقاحها المضاد للوباء العالمي المرحلة النهائية في السابع والعشرون من تموز/يوليو، لتكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة المتقدمة.

ووفقا لما أعلنت الشركة الأمريكية، فإن التجارب السريرية النهائية ستجرى على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، بحيث سيتم إعطاء نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها 100 ميكروغرام من اللقاح، بينما النصف الآخر سيتلقى ما اسمته "دواء وهميا".

وأوضحت الشركة التي أطلقت اختبار اللقاح في منتصف مارس الماضي، أن الهدف الأساسي من هذه التجارب هو الوقاية من أعراض مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا.

وبهذا الإعلان، تصبح شركة "مودرنا" في طليعة السباق العالمي من أجل التوصل للقاح مضادّ للوباء العالمي.

وتعتمد شركة "مودرنا" على إعطاء الجسم المعلومات الجينية لإطلاق وقاية استباقية من فيروس كورونا، حيث حققت الدراسات الأولية نتائج إيجابية حتى اللحظة.

وتتواصل جهود العلماء من أجل اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد، فيما كشف الباحثون أن المكتسبات العلمية التي تراكمت منذ ذلك تعود بالنفع في الوقت الحالي، في ظل سعي العلماء إلى إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وأشار الباحثون إلى أنهم استفادوا كثيراً من تجربتهم في التعامل مع الجهاز المناعي لجسم الإنسان خلال بحثهم لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد، لافتين إلى أن هذا التقدم الذي جرى إحرازه في مجال اللقاحات، هو الذي أتاح البنية التحتية الضرورية للبحث وإجراء التجارب السريرية، من أجل اكتشاف لقاح ضد كورونا.

وأشاروا إلى أنهم باتوا يعثرون اليوم بسهولة على مختبرات ومراكز اختبار وشبكات أخرى جاهزة للعمل، مرجعين ذلك إلى الأموال التي صرفت فيما سبق على جهود تطوير اللقاح ضد الفيروس المسبب للإيدز.

وقال الباحث في علوم الفيروسات واللقاحات، دان باروش، إن "الاستثمار في بحوث لقاح ضد الإيدز هو الذي جعل الاستجابة لفيروس كورونا مسألة ممكنة، وإن العلم ينتظر نتائج التجارب السريرية بفضل ما تراكم في السابق".

وتابع: أن "الفيروس المسبب للإيدز معقد بشكل بالغ، ولذلك لم تنجح جهود رهيبة من العلماء لكن ثمة أسباب تدفع إلى الأمل في أن يكون كورونا المستجد خصما أقل عنادا".

وبحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية"، فإنه بين سنتي 2000 و2018، تم إنفاق 14.5 مليار دولار على بحوث علمية تسعى إلى تطوير لقاح ضد الفيروس المسبب للإيدز، أسفرت عن وصول 46 مشروعا إلى مرحلة التجارب السريرية أو المراحل السريرية المبكرة، بينما تم التخلي عن حوالي مئة من مشاريع اللقاحات منذ البداية.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

فرانس برس