رام الله الاخباري :
توقع صندوق النقد الدولي، اليوم الإثنين، أكبر تراجع في اقتصاديات دول العالم منذ نصف قرن بسبب الازمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الأزمات الاقتصادية سترفع معدلات الفقر والبطالة.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن ارتفاع معدلات البطالة قد يؤجّج الاضطرابات الاجتماعية ويزيد عجز الميزانيات وارتفاع الدين العام، حيث يتوقع انكماش الاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5.7%.
ولفت إلى أن الاقتصادات المعتمدة على الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي قد تنكمش بنسبة 7.1 في المائة، أي أقل بـ4.4 بالمائة من التوقعات السابقة في نيسان/إبريل الماضي، مشيراً إلى أن هذه التوقعات هي الأدنى منذ أكثر من 50 عاما، وتأتي بعدما سجلت المنطقة نموا متواضعا العام الماضي.
من جانبه، قال جهاد أزعور، مدير قسم الشرق الاوسط ووسط آسيا بصندوق النقد الدولي، إنّ "المنطقة تواجه أزمة لا مثيل لها. صدمة مزدوجة أثّرت على طبيعة عمل
اقتصاداتها خلال إجراءات الحجر، ومن المتوقع أن تخسر الدول المصدرة للنفط في المنطقة نحو 270 مليار دولار من عائدات الطاقة وهو انخفاض كبير".
وأشار إلى أن أسعار النفط فقدت نحو ثلثي قيمتها مع تراجع الاقتصاد العالمي لوقف الفيروس، قبل أن تتعافى جزئيا وتبلغ حوالي 40 دولارا للبرميل.
وتابع: أن "التحديات سترفع مستويات الفقر المرتفعة بالفعل، وقد تشتعل الاضطرابات الاجتماعية من جديد مع رفع إجراءات الإغلاق، وقد تؤدي لفقدان الوظائف، إلى جانب تفاقم الفقر وعدم المساواة، يمكن أن يخلق تحديات في مجال المحافظة على الاستقرار بالنسبة لحكومات المنطقة".