العلماء يعثرون على أجسام مضادة لكورونا في حليب الأم

حليب الام وفيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيين وصينيين، مؤخرا، وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم منذ أكثر من سبعة أشهر، في حليب الأمهات اللاتي أصبن بمرض كوفيد 19 الذي يسببه الفيروس التاجي.

وأكدت الدراسة التي شملت 350 أم مصابة بفيروس كورونا، أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا الموجودة في حليب الأمهات يمكن استخدمه لحماية البالغين أيضا، خلافا لمساعدة الأطفال في مقاومة مسببات الأمراض.

وأشارت الدراسة التي تم بحث حليب الأمهات فيه لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، إلى أن 80% من الحليب يحتوي على أجسام مضادة متخصصة تعيش في الجهاز الهضمي بعد معالجتها بعصير المعدة لحماية الطفل من العدوى.

ووفقا لما أوردت صحيفة "إزفيستيا"، فإن العلماء والباحثين يفكرون في استخدام هذه الأجسام المضادة في علاج مرضى كورونا، نظرا لقوتها ومقاومتها للتدهور الإنزيمي.

في المقابل، يرى عالم الفيروسات الروسي، بافيل فولتشكوف، أن هذه الفكرة لا يمكن أن تحل مكان طريقة ضخ الأجسام المضادة التي تحتوي على بلازما الذين تعافوا من المرض، والتي تم استخدامها بنجاح في العديد من دول العالم.

ولم يخف فولتشكوف أن الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأمهات المصابات بفيروس كورونا قادرة على تحييد البكتيريا والفيروسات، غير أنه شدد على أنها لا تساعد في قتلها.

ورغم ذلك، أكد عالم الفيروسات الروسي، أنه بالإمكان خضوع هذه الدراسة للتجربة ومعرفة نتائجها.

وبينت أحدث الإحصاءات العالمية حول جائحة "كورونا"، أن الفيروس أودى بحياة 571,076 شخصاً في دول العالم، فيما بلغت حصيلة المصابين، نحو 13 مليون، و28 ألف حالة، تعافى منها نحو 7 ملايين و576 ألف مريض.

وسجلت الأحد، اكثر من 194 ألف إصابة جديدة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 3,952 حالة وفاة على الأقل، حسب موقع Wordometers المختص بإحصاء حالات الاصــابة والوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا حول العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

سبوتنيك