رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تحدثت تقارير اعلامية، اليوم السبت، عن الانفجار الذي وقع في منشأة "نطنز" النووية الإيرانية الخميس الماضي، والذي تشير أصابع الاتهام إلى وقوف إسرائيل وراءه قد يدفع إيران إلى تأخير البرنامج النووي لمدة عامين على الأقل.
ولفت التقرير الذي استند إلى تقدير موقف من قبل مسؤولين أمريكيين إلى أن طافة انتاج أجهزة الطرد المركزية الإيرانية ستحتاج إلى عامين للعودة إلى طبيعتها قبل الانفجارات.
وقال التقرير الذي أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المسؤولين أشاروا إلى أن الانفجار كان عملية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ورصدت صور من الأقمار الصناعية وجود دمار هائل في منشاة "نطنز" النووية الإيرانية، بعد الانفجار التي وقع فيها الخميس الماضي، والذي تشير تقديرات إلى وقوف إسرائيل وراءه، خاصة أنه استهداف جزءاً حساساً من المبنى على علاقة بأجهزة الطرد المركزي.
ولفت مختصون إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر دماراً غطى ثلاثة أرباع الموقع النووي، ما يشير إلى أن الانفجار الذي استهدفه كان كبيراً جداً، وأدى لخسائر مادية جسيمة رغم عدم وقوع خسائر بشرية.
وقال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي (EIIS)، ديفيد ألبرايت، إن "ما يقرب من ثلاثة أرباع قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي الرئيسية في نطنز دمرت بسبب الانفجار الأخير في الموقع، الذي أدى لتدمير ما يقرب من ثلاثة أرباع قاعة التجميع الرئيسية لأجهزة الطرد المركزي، مما أدى إلى نشوب حريق في كل المبنى".
وأضاف: "يستند هذا الكشف على نظرتين جديدتين عن القمر الصناعي تظهران صورة أكثر اكتمالاً للموقع من الصور التي تم إصدارها في نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تم التقاط صورة جديدة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، تكشف مستوى التدمير بشكل أكثر وضوحًا، بعد أن ظهرت الأنقاض منتشرة على مسافة تزيد على 50 مترًا من المبنى".
وتابع: "كان الهدف من ملحق المبنى تجميع المكونات الكهربائية لأجهزة الطرد المركزي، بما في ذلك المحركات، وهي عنصر مهم آخر في أجهزة الطرد المركزي".
وأعلنت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، أنها ستنتظر نتائج التحقيق في الانفجار الذي وقع في منشأة "نطنز" النووية، مشيرة إلى أنها سترد بالشكل المناسب في حال ثبوت وجود جهة تقف خلف الانفجار، بعد تقارير عن مسؤولية دولة الاحتلال عن الانفجار.
وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "ينبغي انتظار التقارير النهائية لمجلس الأمن القومي الإيراني، لكن في حال توصلت التقارير إلى وجود عامل أو إجراء خارجي، سنرد بالشكل المناسب
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية: "يمكن اعتبار حديث وسائل إعلام إسرائيلية مرتبطة بالموساد، على أنه بمثابة مسؤولية إسرائيل عن الحادثة".
وتابع: أن "هكذا حادثة تليق بالطبيعة الإرهابية والشريرة للكيان الصهيوني، وأن ما تبثه وسائل إعلام إسرائيلية جهد مخطط ومنسق لتقديم صورة قوية عن الكيان الصهيوني، وربط الحادث به"، على حد وصفه.
وشدد على أن "الحادث لم يؤثر على تخصيب اليورانيوم في المنشأة، ولم يتسبب في تسرب أي مواد إشعاعية، على عكس ما أشيع خلال الساعات الأولى بعد الانفجار.
وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية: إن "قطار صناعتنا النووية يتحرك بقوة، ولا يمكن إيقافه بناء على رغبات الأعداء، ولم يكن له تأثير على الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية في نطنز".
اعلام اسرائيلي