رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عقب منحه عقدا بنحو مليار دولار لمنظمة خيرية لإدارة برنامج حكومي مهم، باتت نزاهة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو الشخصية، على المحك، ويواجه عاصفة سياسية ومالية جديدة.
وعلى الرغم من أن ترودو قد نفى بشكل مطلق في وقت سابق حصول زوجته على أي مبالغ مالية من هذه المنظمة، إلا أنه اعترف بالأمس أنها حصلت على 1500 دولار
فقط، فيما أقرت المنظمة أيضا بدفع قرابة 300 ألف دولار كندي لوالدة ترودو وشقيقه وزوجته للتحدث خلال ندوات سابقة.
وأكد المفوّض الكندي لتضارب المصالح والأخلاقيّات، ماريو ديون، الجمعة، أنه سيتم فتح تحقيق جديد سري ضد رئيس الوزراء جاستن ترودو، بعد حالة من الجدل الواسع الذي أثير مؤخرا على منح عقد لمنظمة خيرية لإدارة برنامج حكومي يهدف لتشجيع تطوع الطلاب في ظل وباء كورونا.
وعقب الانتقادات الموجهة لها، أعلنت الجمعية الخيرية القريبة من ترودو، انسحابها من إدارة البرنامج الحكومي.
من جانبها، دعت المعارضة المحافظة في كندا إلى ضرورة فتح تحقيق لكشف حيثيات ما إذا كان قد ارتكب ترودو احتيالا في منح عقد بقيمة مليار دولار أميركي لجمعية "وي تشاريتي".
وأعلنت الجمعية الخيرية في وقت سابق انسحابها من إدارة البرنامج الفدرالي وميزانيته 900 مليون دولار كندي، الذي يقدم منحا قد تصل إلى 5 آلاف دولار للطلاب المقبولين في مقابل عمل تطوعي لدى منظمات لا تبغى الربح.
وأقر النائب المحافظ مايكل باريت أن هناك عائدات مالية كبيرة تلقتها عائلة رئيس الوزراء، داعيا الشرطة إلى فتح تحقيق في القضية.
أما هيئة مراقبة الأخلاقيات في البلاد، فقد أكدت أنها أطلقت تحقيقا بحقّ رئيس الوزراء بعد منح العقد للمؤسسة الخيرية في حزيران/يونيو.
وكانت الحكومة الكندية قد كلفت نهاية حزيران/يونيو المنظمة إدارة برنامج فدرالي ميزانيته 900 مليون دولار كندي أي ما يعادل 591 مليون يورو، يقدّم منحا قد تصل إلى 5 آلاف دولار للطلاب المقبولين في مقابل عمل تطوعي.
وأعرب ترودو، أمس الجمعة، عن أسفه للطريقة التي سارت بها الأمور بهذا الخصوص، مبينا أنه ملتزم بقضايا الشباب منذ سنوات ولهذا السبب كان يشارك في أنشطة المنظمة.
وكان تقريرا لمفوض الأخلاقيات قد خلص إلى أن رئيس الوزراء انتهك قانون تضارب المصالح، في العام 2017 لأنه وافق على عطلة على جزيرة الآغا خان الخاصة والعام الماضي لأنه حاول التأثير على مسار قضائي.
عرب 48