رام الله الاخباري :
أكد مسؤول استخباري سعودي، أن إيران ستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال أشهر قليلة، لافتاً إلى أن ذلك مقترن بعدم حدوث تشويش على مسارها الذي تتبعه من أجل المضي في أنشطتها النووية.
وأشار المسؤول الذي صرح لصحيفة "إيلاف" السعودية دون الكشف عن هويته، إلى أن التفجيرات الأخيرة التي استهدفت منشأة "نطنز" النووية قد تعيق مساعي امتلاك طهران للقنبلة النووية لأشهر أو لسنوات، بحسب طبيعة الأضرار التي لحقت بمنشأتها النووية.
وقال المسؤول السعودي: "لدى إيران 140 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 4 في المئة، وهي بحاجة إلى ستة أشهر فقط لاستكمال التخصيب إلى أكثر من 90 في المئة، من أجل إنتاج قنبلتها النووية الأولى، في حال اتخذت القرار بذلك".
وأضاف: أن "هذا منوط بعدم حصول أي أخطاء أو تشويش على البرنامج النووي، وعلى المواقع النووية الإيرانية التي تشهد نشاطًا في هذا المجال، وأن إيران استأنفت
نشاط تخصيب محدود، وهي في صدد الحصول على 140 كيلوغرامًا أخرى من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة ثانية بعد الانتهاء من إنتاج الأولى، وذلك بقرار من القيادة العليا".
وتابع المسؤول السعودي: أن "إيران لم تتخذ هذا القرار بعد، وهي اليوم تعاني مشكلات جمة، أولها الاقتصاد شبه المنهار بسبب العقوبات الأميركية والدولية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتعاني أيضًا مشكلات داخلية بسبب جائحة كورونا، ويضاف إلى ذلك التطور التقني الهائل في العالم، والذي من شأنه محاصرة إيران والتأثير عليها من الخارج، من دون الدخول في مواجهة عسكرية معها".
ورصدت صور من الأقمار الصناعية وجود دمار هائل في منشاة "نطنز" النووية الإيرانية، بعد الانفجار التي وقع فيها الخميس الماضي، والذي تشير تقديرات إلى وقوف إسرائيل وراءه، خاصة أنه استهداف جزءاً حساساً من المبنى على علاقة بأجهزة الطرد المركزي.
ولفت مختصون إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر دماراً غطى ثلاثة أرباع الموقع النووي، ما يشير إلى أن الانفجار الذي استهدفه كان كبيراً جداً، وأدى لخسائر مادية جسيمة رغم عدم وقوع خسائر بشرية.
وقال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي (EIIS)، ديفيد ألبرايت، إن "ما يقرب من ثلاثة أرباع قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي الرئيسية في نطنز دمرت بسبب الانفجار الأخير في الموقع، الذي أدى لتدمير ما يقرب من ثلاثة أرباع قاعة التجميع الرئيسية لأجهزة الطرد المركزي، مما أدى إلى نشوب حريق في كل المبنى".
وأضاف: "يستند هذا الكشف على نظرتين جديدتين عن القمر الصناعي تظهران صورة أكثر اكتمالاً للموقع من الصور التي تم إصدارها في نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تم التقاط صورة جديدة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، تكشف مستوى التدمير بشكل أكثر وضوحًا، بعد أن ظهرت الأنقاض منتشرة على مسافة تزيد على 50 مترًا من المبنى".