رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
أكد أطباء إسرائيليون، اليوم الخميس، رصد اختلافات بين موجتي الإصابة بفيروس كورونا المستجد في دولة الاحتلال، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات خلال الأيام الأخيرة ووصولها لأرقام قياسية.
ويشير الأطباء إلى أن نسبة الإصابات الخطيرة بالفيروس هذه الموجة أقلّ نسبيًا من الإصابات في الموجة الأولى، كما أن عدد المرضى الخاضعين للعلاج في المشافي أو
الخاضعين لأجهزة تنفّس صناعي أقل، فيما يرجع الأطبّاء هذه التراجع إلى التحسّن في معرفة الفيروس والقدرات العلاجيّة إلا أنهم يشددون على انه لا يمكن تجاهل فرضية أن يكون هناك تغير جوهري في الفيروس نفسه.
وقال مدير قسم كورونا في مشفى صرفند، يوناثان شبيرا، إن "وضع المرضى الخاضعين للعلاج يتدهور بعد فترة أكبر الآن من فترة التدهور في الأشهر الأولى للمرض،
وأن المصابين الخاضعين للعلاج في المشافي لا يزالون يعانون من التهاب في الرّئتين ومستوى أوكسجين منخفض في الدم".
من جانبه، قال مدير وحدة العلاج المكثّف في المستشفى إنه "يلاحظ تغييرًا، لكن لا يوجد تفسير واضح له، حيث أن المرضى الذين تتدهور أوضاعهم ويحتاجون تنفسًا صناعيًا أقلّ اليوم".
وأشار الأطباء إلى أن تغير سياسات الفحوص وتوسعها والوصول المبكر للحالات إضافة لحالة الطقس قد تكون عوامل حاسمة في شرح الاختلاف الذي حدث في طبيعة الإصابات بين الموجتين.
من جانبه، قال مدير قسم الأمراض التلوثيّة في مشفى "إيخيلوف"، بروفيسور رونين بن عامي، إن "سبب انخفاض عدد المرضى الحرجين إلى يعود إلى وصول المرضى أبكر إلى المشافي بسبب توفّر الفحوصات، ونحن نراهم في مرحلة لا يوجد فيها انهيار في الجهاز التنفّسي".
ويحذر الأطباء من انه رغم الفروقات بين طبيعة الإصابات في صفوف المصابين بين الموجتين الأولى والثانية، إلا أن إصابة عدد كبير من الشباب بالفيروس ووجود جهاز مناعي قوي لديهم، يجعل إمكانية نقلهم للعدوى لكبار السن أكبر، ما يشي بإمكانية حدوث تدهور في حالتهم الصحية بشكل أسرع.
ورغم تأكيدات مسؤولين في دولة الاحتلال على أن الوضع الصحي ما زال تحت السيطرة حتى الان، إلا ان تقديرات تشير إلى أن الارتفاع المتواصل في أعداد الإصابات سيجعل تراكم المصابين أكبر ما ينذر بكارثة صحية.
عرب 48