اميركا ترصد ملايين الدولارات لتعزيز التعاون بين الفلسطينيين والاسرائيليين

التعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

 صوتت لجنة فرعية للعمليات الخارجية تابعة للكونغرس هذا الأسبوع لشمل ميزانيتها للسنة المالية المقبلة مشروع قانون يخصص عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز التعاون بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتم تقديم قانون إنشاء "صندوق شراكة من أجل السلام" لدعم المشاريع الاقتصادية الفلسطينية والمنظمات التي تعزز الحوار والتعايش الإسرائيلي الفلسطيني إلى الكونغرس

العام الماضي، ويقوده عضوا مجلس النواب: النائبة نيتا لوي (ديمقراطية من ولاية نيويورك) وجيف فورتنبري (جمهوري من ولاية نبراسكا)، وأعضاء مجلس الشيوخ تيم

كين (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وليندسي جراهام (جمهوري من ولاية كارولاينا الجنوبية)، وكريس كونز (ديمقراطي من ولاية ديلاوير)، وكوري جاردنر (جمهوري من ولاية كولورادو)، ومن المتوقع الحصول على موافقة لجنة مجلس النواب للمخصصات اليوم الخميس (9/ 7).

ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز "التنمية الاقتصادية المشتركة والمشاريع التمويلية بين أصحاب المشاريع والشركات الفلسطينية وتلك الموجودة في الولايات المتحدة وإسرائيل لتحسين التعاون الاقتصادي وبرامج بناء السلام بين الناس، وتعزيز بناء المجتمع المشترك والتعايش السلمي، الحوار والمصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وسيعمل الصندوق المقترح تحت إشراف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (U.S.I.D) ووزارة الخارجية ألأميركية.

وتقول لغة المشروع إن "أحد أهداف الصندوق تحسين نوعية الحياة، وتحفيز الاقتصاد، وتعزيز الأمن من خلال خلق وظائف في القطاع الخاص للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز تنمية الطبقة الوسطى الفلسطينية".

أما الهدف الرئيسي الآخر للمبادرة، فهو دعم المنظمات غير الحكومية الفلسطينية والإسرائيلية والدولية التي "تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين معاً لبناء مجتمع مشترك، والتعايش السلمي، والحوار، والمصالحة". وستكون المنظمات التي تعزز التعايش داخل إسرائيل نفسها، بين المواطنين العرب واليهود في الدولة، مؤهلة أيضًا لتلقي الدعم المالي من الصندوق.

ومن اللافت للأمر أن الصندوق الجديد يمثل توافقاً نادراً في الآراء بين المنظمات اليهودية الأميركية الكبيرة، وحصل على الدعم والثناء من كلٍّ من منظمة اللوبي ا

لإسرائيلي– إيباك، ومنظمة اللوبي الإسرائيلي الأكثر ليبرالية جي-ستريت، وكذلك من "الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية"، و"رابطة مكافحة التشهير"، ومنظمة "الأميركيون من أجل السلام الآن" و"اللجنة اليهودية الأميركية"، حيث أعربت هذه المنظمات، وكذلك منظمات أُخرى في الجالية اليهودية الأميركية، علنًا دعمها للمبادرة.

وتناولت منظمة اللوبي الإسرائيلي القوية إيباك المشروع المقترح الثلاثاء (7 تموز)، وكتبت على حسابها الرسمي على تويتر: "يعمل الكونغرس على تطوير تشريعات الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لبناء شراكات اقتصادية بين الإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين".

كما أشادت منظمة جي-ستريت بالتشريع على شبكة تويتر، وربطت ترويجها من قبل الكونغرس بحقيقة أن إدارة ترامب قطعت في السنوات الأخيرة جميع أشكال المساعدة الأميركية للفلسطينيين، بما في ذلك تمويل علاجات السرطان وجراحة العيون والأنشطة الرياضية التي تجمع بين الإسرائيليين والأطفال الفلسطينيين.

وقالت المنظمة: "بعد إجراء تخفيضات غير معقولة على برامج الشعب الإسرائيلي- الفلسطيني من قبل إدارة ترامب، من المشجع رؤية الكونغرس يطور قانون شراكات الشرق الأوسط من أجل السلام".

يُذكر أن مجموعة "التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط"، وهي منظمة شاملة للمجموعات العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أمضت أكثر من عامين من الضغط من أجل التشريع لكسب تأييد واسع في الكونغرس.

ويُنظر إلى صندوق السلام في الكونغرس كجزء من إرث عضو الكونغرس نيتا لوي، وهي من القيادات السياسية الأميركية اليهودية البارزة قبل تقاعدها من الكونغرس هذا العام بعد 32 عاماً في المنصب. واعتُبرت لوي من أقوى المؤيدين مؤيدة لإسرائيل وصوتًا بارزًا للمجتمع اليهودي الأميركي خلال تلك الفترة.

ويُعد ضمان عشرات الملايين من الدولارات لدعم التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين من آخر المبادرات ذات الصلة بإسرائيل، التي ستقوم بالترويج لها النائبة لوي البالغة من العمر 83 عاماً قبل التقاعد.

 

القدس