سفير "إسرائيل" لدى أمريكا يحذر من تجاهل الرفض العالمي لخطة الضم

 

حذر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، غلعاد أردان، اليوم الأربعاء، من تداعيات تطبيق خطة الضم التي تنوي حكومة الاحتلال تطبيقها، لضم أراضٍ في الضفة الغربية والأغوار.

 

وقال أردان: إنه "يجب عدم الاستهانة بالمعارضة العالمية لخطة الضم، وإن عمليات الانسحاب أحادية الجانب لم تؤدِّ إلى السلام، وأن الأمر الوحيد الذي سيكفل استمرار وجود إسرائيل هو رسم حدود يمكن الدفاع عنها"، على حد قوله.

 

وأضاف بحسب ما ذكرت قناة "ريشت كان" الإسرائيلية: انه "يهدف لأهمية تحديد حدود الدولة والحق التاريخي في الضفة الغربية، وأن الفلسطينيين يفهمون من خلال هذه الخطوة أن مرور الوقت لا يصب في مصلحتهم"، على حد وصفه.

 

وتصاعدت وتيرة موجات الرفض للخطة الإسرائيلي التي كان من المقرر أن يتم تطبيقها مطلع الشهر الجاري بحسب ما أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال، إلا أنه لم يتم تطبيقها بسبب غياب الضوء الأخضر الأمريكي الكامل لها، بحسب ما رجّح مسؤولون إسرائيليون.

 

وكان آخر المواقف الرافضة لخطة نتنياهو موقف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أكد أن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغيير على خطوط 1967، باستثناء التغييرات المتفق عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وقال: "لقد تابعت بكل أسف مقترحات ضم أراض فلسطينية للسيادة الاسرائيلية، لكن عملية الضم ستشكل انتهاكا للقانون الدولي، آمل ألا يتم تنفيذ الضم. وفي حال حصل ذلك، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغيير على خطوط 1967، باستثناء التغييرات المتفق عليها بين الجانبين".

 

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء البريطانية في وقت سابق، إن "جونسون هاتف نتنياهو وعبر عن قلقه من وجود نوايا لإسرائيل لضم أراض فلسطينية محتلة وبشكل أحادي"، محذرا من أن هذه الخطوة ستؤدي الى تراجع كبير لفرص تحقيق السلام في المنطقة.

 

كما تصاعدت مواقف أوروبية وعربية رافضة لخطة الضم، فيما أكدت السلطة الفلسطينية أن قيام الاحتلال بهذه الخطوة يعني تدميراً للسلطة بشكل كامل، وهو ما سترد عليه بتحمل إسرائيل كافة مسؤولياتها في الأراضي الفلسطينية كقوة احتلال.