رام الله الاخباري :
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، سيعقد لقاء مع وزير جيش الاحتلال زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، سيعقدان لقاء بينهما لمحاولة تجاوز الخلافات حول الميزانية، بعد تلويح من حزب الليكود بإمكانية حل الائتلاف الحكومي والتوجه لانتخابات رابعة.
وبدأت الخلافات بين قطبي حكومة الاحتلال، على أعقاب الخلال حول ميزانية الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، فيما أشارت مصادر من حزب غاتس، إلى أنه تمت الموافقة على حل وسط بإقرار الميزانية لعام واحد فقط، بدلًا من عامين وهو ما كان يرفضه الليكود سابقا.
وعلى إثر الخلافات بين الحزبين هدد مسؤولون في حزب الليكود بالتوجه لانتخابات رابعة بعد تصاعد الخلافات بين الحزبين، فيما تظهر استطلاعات إسرائيلية للرأي، تراجع شعبية حزب غانتس.
كما اندلعت خلافات بين الطرفين بعد تصريحات لبيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي، أكد فيها على أنه لا يوجد تاريخ "مقدس" لتطبيق خطة الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي كان من المقرر أن تتم في الأول من تموز الجاري.
ونقلت إذاعة "كان" العبرية، عن غانتس، تحذيره من اتخاذ إسرائيل أي خطوات أحادية الجانب "غير محسوبة"، مبينا أنه متمسك بتنفيذ "صفقة القرن" الأمريكية ولكن بالتعاون مع الأردن والفلسطينيين.
واعتبر أن صفقة القرن هي أفضل خطة طرحت من حيث الأمن الإسرائيلي وتوحيد القدس تحت سيادة إسرائيل، والانفصال عن الفلسطينيين، مبينا أن تطبيقها يجب أن يتم عن طريق الحوار والتعاون المشترك مع الفلسطينيين.
ولم تمض ساعات حتى رد عليه نتنياهو بقوله إن هناك مسائل لا يمكنها الانتظار إلى حين الانتهاء من كورونا، ما يعكس الخلاف الواضح بين المعسكرين حول أولويات المرحلة.
وأفادت القناة "12" العبرية بأن التناقض في التصريحات المتعلقة بالموقف من مسألة ضم المستوطنات وتوقيتها بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف "ازرق –أبيض" بيني غانتس يعكس حالة غليان تشهدها الحكومة.
وأشارت إلى أن هناك فرص ليست ضئيلة لانفراط عقد التوليفة الجديدة والذهاب نحو انتخابات أخرى.
وبينت القناة أن الخلاف كان يدور حول نقل صلاحيات متابعة فيروس كورونا لوزارة الجيش، مشيرة إلى أن نتنياهو دق بالمطرقة الخشبية غاضبًا وأنهى الجلسة دون أي اتفاق.
بينما نقل عن مسؤول كبير بحزب الليكود قوله بإن نتنياهو يحشر غانتس وحزبه في الزاوية وأن مطالب الأخيرة محقة بالبحث عن مكانه داخل الحكومة بظل هيمنة نتنياهو على مفاصل القرار.