اصاله نصري تشبه عمر المختار بعبد الفتاح السيسي

السيسي و اصالة نصري وعمر المختار

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

شبهت الفنانة السورية الشهيرة أصالة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالمناضل الليبي ضد الاستعمار الإيطالي عمر المختار، في مقارنة أثارت العديد من الانتقادات لها، واتهامها بـ"التطبيل السياسي".

واتهم الكاتب الصحفي محمد المختار في مقال له، الفنانة أصالة، بتلميع "الديكتاتوريين" وتشويه التاريخ وتزييف وعي الجماهير، عبر هذه المقارنة.

وأضاف المختار في مقال نشره موقع "عربي بوست" الشهير: "الذي جرى هو أنَّ أصالة نشرت يوم الجمعة الماضي آخرَ أغنيةٍ لها بعنوان "الحب والسلام"

 والتي جمعت فيها صورَ شخصيات عربية ورؤساء سابقين، وفي لحظة ضمن هذه الأغنية حاولت المزجَ بين النقيضين، بين الدكتاتور القاهر لشعبه، المتسلّط عليهم، وبين مَن خرج مِن رحم الشعب ليُدافع عنه وعن حقِّه في تقرير مصيره، بل وجاهد وقاتل وقُتل بالإعدام شنقاً على يد أعدائه الطَّليان".

وأضاف: "فأيُّ شبهٍ بين الرجلين، وأيُّ مقارنةٍ هذه؟!، ماذا حقَّق الرئيسُ المصري الغالب بحكم القوة من إنجازات وبطولات، حتى توضع صورتُه إلى جانب عمر المختار؟!، أية رسالة غير منطقية تحدّثت عنها أغنية الحب والسلام؟!".

وتابع في مقاله: "أم يقصدون أن الرئيس المصري سيُحرِّر ليبيا من الليبيين، ومن حكومة شرعية اعترف بها العالم بأسره، وبالتالي فالسيسي مجاهد كعمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي!".

وأكمل المختار: "ولم تقف المطربة التائهة عند هذا الحد، بل ظهر السادات كرمز للسلام، والسادات يوحي بالسلام، والسلام يدل على كامب ديفيد، وكامب ديفيد توصّل للتطبيع مع الكيان الغاصب المحتل، فهل هذا ما أرادت أصالة إيصاله إلى جمهورها؟!، يتساءَلَ مهاجموها، المعجبون بالأمس الغاضبون اليوم".

وأشار إلى أن الذي يجرى الآن مع أصالة جرى مع غيرها، فقد سقط قبلها العديد من الفنانين من عشاق الدكتاتوريات، مثل إلهام شاهين وملهمها بشار الأسد، وصبحي يفدي الدكتاتور بأبنائه، وماجدة الرومي التي غنت لابن سلمان بعد أيام من فضيحة الجثة المقطعة في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وشدد المختار على أن الفن كان رسالة عظيمة قبل أن تخطفه السياسة والساسة، كما خطفوا كل شيء من شعوبهم، وفق تعبيره.

وأعرب الصحفي عن أمله في أن تستفيق أصالة من سُباتها، وتعتذر لجمهورها عن سقطتها هذه بعد أغنيتها الأخيرة.

عربي بوست