رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، مساء اليوم الأحد، أن الوفد الوزاري المكون من وزيرة الصحة مي الكيلة، والحكم المحلي مجدي الصالح، والعدل محمد
الشلالدة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحاق سدر، قد عقد سلسلة اجتماعات في محافظة الخليل، لمتابعة الوضع الصحي فيها وتقديم تقرير شامل لمجلس الوزراء غدا الاثنين.
وقال العسيلي خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن توصيات الاجتماعات في الخليل: إن الجميع بحث خلال اللقاءات أنجع وأفضل الطرق للقضاء على الفيروس التاجي، مبينا أن القضاء عليه يتطلب تظافر الجهود بين الحكومة والمواطنين.
وأوضح أنه بدون تعاون المواطن في تطبيق البروتوكولات الصحية سيكون هناك مشكلة كبيرة، مبينا أنهم بحثوا كل المشاكل الموجودة واحتياجات المحافظة.
وأشار العسيلي إلى أن هناك احتياجات عاجلة جدا، وتم اتخاذ قرار بتوريدها وهي الأجهزة المطلوبة لمقاومة الوباء في مستشفى الخليل ومستشفى دورا، مبينا أن غدا سيتم اتخاذ عدة قرارات بخصوص الخليل في جلسة مجلس الوزراء.
وتابع: "هناك حاجات ملحة سيؤخذ غدا القرار بها، المطلوب والملح غدا سيكون ضمن قرارات مجلس الوزراء وسيتم الإعلان عنه في حينه".
بدورها، لفتت وزيرة الصحة مي كيلة إلى أن وزارة الصحة تعاني من استنكاف عدد من الأطباء والممرضين في مستشفيات الخليل، نظرا لأنهم يرفضون العمل في ظل الوباء.
وأضافت خلال المؤتمر: "لدينا استنكاف بعض الأطباء والممرضات والآن نعمل على التوظيف ومستشفى دورا لديه الأولوية في التوظيف".
وأشارت كيلة إلى أن الحالة الوبائية في الخليل مرتفعة، نظرا لأن انتشار الفيروس في الخليل ليس فرديا، انما انتشار فيروسي داخل المجتمع، الأمر الذي دفع الحكومة لاغلاق المحافظ.
وأعربت وزيرة الصحة عن أملها في أن يقل الانتشار خلال الفترة الأخيرة، حتى يتمكنوا من منع انتشار الفيروس التاجي أكثر في المجتمع.
وأوضحت كيلة، أن سياسة "مناعة القطيع" لا يمكن تطبيقها في فلسطين، لأنها تقوم على أمرين: إما أن يكون كل الشعب قد أصيب وأصبح لديه مناعة، أو ان كل الشعب تم تطعيمه.
ولفتت الوزيرة إلى أنه تم وضع كافة التجهيزات لمستشفى دورا الحكومي وهو مجهز بـ120 سرير، ومختبر كامل، وجهاز اشعة جديد، وسيتم استكمال الحاجيات هذا الأسبوع.
أما محافظ الخليل جبرين البكري، فقد شدد على أن الوضع الصحي في المحافظة خطير جدا، وأن المطلوب هو الالتزام والحرص من قبل الجميع.
والتقى وزير الحكم المحلي، في مقر بلدية الخليل، عددا من رؤساء البلديات (الخليل، دورا، يطا، حلحول والظاهرية)، للاطلاع على احتياجاتها الملحة في ظل جائحة "كورونا".
وأكد المجتمعون على ضرورة استمرار تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين، وديمومة عمل المشاريع على الأرض من شوارع وبنية تحتية في كافة المدن.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، أكد امس السبت، أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بمحافظة الخليل التي سجلت فيها أعلى إصابات بفيروس كورونا، والحفاظ على وضع صحي مستقر فيها أولوية لنا.
وأضاف اشتية أن مجلس الوزراء سيبحث توصيات اللجنة الوزارية، وسيدرس كافة المقترحات لرفع قدرة القطاع الصحي في المحافظة لتمكينه من السيطرة على الوباء.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن التزايد الحاصل في الإصابات المسجلة بالخليل مقلق، ويتطلب تعاونا وتكاملا في الجهود ما بين جميع الأطراف الرسمية والشعبية.
ودعا إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الصحية التي من شأنها تمكين الطواقم من السيطرة على الوباء وتخفيف حدة تفشيه.
رام الله الاخباري