رام الله الاخباري:
على الرغم من اعلام السلطات السعودية، رسميا في وقت سابق، عن السماح بإقامة موسم الحج هذا العام، بأعداد محدودة جدا من مختلف الجنسيات من المتواجدين داخل
المملكة السعودية، إلا أن وسائل اعلام أكدت مجددا أن السعودية تدرس الغاء موسم الحج.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في السعودية لأكثر من 100 ألف شخص، دفع السلطات السعودية إلى دراسة الغاء موسم الحج مرة أخرى.
وأوضحت أن مسؤولا كبيرا بوزارة الحج والعمرة السعودية، أكد أن هناك العديد من السيناريوهات التي يتم دراستها بخصوص موسم الحج، مبينا أنه سيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع.
وأشار المسؤول السعودي إلى أنه قد يتم السماح لعدد صغير من الحجاج من داخل البلد بأداء مناسك الحج، مع التقيد بالتدابير الوقائية الصحية، مبينا أن كل الخيارات مطروحة.
وكانت السعودية قد أعلنت عن فرض تدابير صحية واسعة في البلاد بعد اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة في الثاني من مارس/آذار، تضمنت فرض قيود على السفر وحظر التجول لمدة شهرين، غير أن السلطات بدأت بتخفيف هذه التدابير في أواخر مايو/أيار الماضي.
وفي الثاني والعشرين من يونيو الماضي، أعلنت السلطات السعودية، عن السماح بإقامة موسم الحج هذا العام، بأعداد محدودة جدا من مختلف الجنسيات من المتواجدين داخل المملكة السعودية.
وقالت وزارة الحج في بيان لها: نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد، وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة السعودية، حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين، فإن المملكة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفايروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على إتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراض المقدسة".
ووفقا لما نقلت صحيفة "الرياض"، فإن وزارة الحج قررت إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.
واعتبر البيان أن ذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.