الجزائر تؤكد انها لن تتنازل عن استعادة أرشيفها الوطني من فرنسا

الجزائر وفرنسا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

أكدت الجزائر، اليوم السبت، مضيها في العمل على استعادة كامل الأرشيف الوطني من فرنسا التي كانت تستعمر المغرب العربي، لافتاً إلى أن باريس تضع عدداً من العراقيل أمام إتمام هذه المهمة.

وقال المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري، عبد المجيد شيخي، إن "جيل اليوم وكل الأجيال التي ستتعاقب ستظل متمسكة بمطلب استرجاع كل الأرشيف الوطني الذي يؤرخ لعدة حقب من تاريخنا والذي تم ترحيله إلى فرنسا".

 وأضاف: "لا توجد إرادة حقيقية لدى الجانب الفرنسي لطي هذا الملف نهائيا، وأن كل القوانين والتشريعات الدولية تنص بوضوح على أن الأرشيف ملك الأرض التي كتب فيها"، مشيراً إلى أن فرنسا سنت قانوناً لإدراج الأرشيف الجزائري كجزء من الأملاك العمومية، التي لا يتنازل عنها ولا تسترد.

واستعادت الجزائر، أمس الجمعة، رفات 24 شهيداً من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، بعد نحو 170 عاما من احتجاز فرنسا لها في متحف بباريس، حيث تم نقلها عبر طائرة عسكرية جزائرية.

وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ومسؤولين بارزين في الدولة في استقبال جثامين الشهداء الجزائريين، فيما نفذت القوات الجوية الجزائرية عرضاً عسكرياً وأطلقت السفن الحربية بميناء المدينة مدافعها احتفاء وتقديراً لدور الشهداء.

وجاء تسليم رفات الشهداء الجزائريين بعد مفاوضات انطلقت منتصف عام 2016، فيما من المقرر أن يحتفل الجزائريون في الخامس من الشهر الجاري بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال بلادهم.

وكانت فرنسا تحتجز 18 ألف جمجمة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها، فيما تعود بعض الرفات لعدد من قادة المقاومة الجزائرية، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي خلال فترة استعمارها للجزائر.

 

سبوتنيك