رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذر مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، من خطورة الوضع الصحي الحالي في إسرائيل، على الرغم من أن أعداد الإصابات الخطيرة بالفيروس مازالت منخفضة.
وأكد المختصون لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا بشكل خطير سيزداد خلال الأيام المقبلة إذا لم تضع الحكومة حدا للارتفاع المتواصل اليومي في أعداد المصابين.
تأتي تلك التحذيرات بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين الخطيرين بنسبة 84٪ خلال أسبوعين فقط، بينما ما يزيد من مخاوف وزارة الصحة هو ارتفاع أعداد الخاضعين للعلاج في المشافي من 146 إلى 269 شخص في مدة قصيرة.
ووفقا لمسؤولي الصحة الإسرائيلية، فإن المشافي تتجه حاليا للاستعداد لاحتمالية ارتفاع عدد المرضى الخطيرين، معربين عن خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى صعوبة التعامل مع الفيروس التاجي القاتل.
ويرجح المسؤولين أن تصل أعداد المصابين بالفيروس بحالة خطيرة إلى مئات الحالات خلال الأسابيع المقبلة، في حال لم تتخذ أي خطوات صارمة للحد من انتشار الفيروس.
وبحسب تحذيرات المسؤولين في الصحة الإسرائيلية، فإن الخطوة تكمن في أن أغلب المصابين بفيروس كورونا مؤخرا كان من فئة الشباب، لا تظهر عليهم أعراض ويلتقون بمسنين دون أن يعرفوا أنهم مصابين، ما يؤدّي إلى إصابة المسنّين وبالتالي ارتفاع أعداد المصابين بحالة الخطر.
وأكدت مصادر في الوزارة أن الارتفاع كبير جدا في الإصابات، وأن عدد البلدات التي تشهد ارتفاعا في الاصابات، ارتفع ما يصعّب جدًا إمكانيّة كبح انتشار موضعي للفيروس.
ووفقا لرئيس الطاقم الاستشاري لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والباحث في معهد "وايزمان"، بروفيسور إيلي فوكسمان، فإن الأرقام المنخفضة للمصابين بحالة خطرة يخلق وهما خطيرا أن وضع إسرائيل مازال جيّدا.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف 3850 مصابا جديدا خلال أسبوعين فقط، بينهم 2% بحالة خطرة، مبينا أنهم سيصلون إلى أرقاما قياسية اذا استمرت الإصابات بهذه الوتيرة.
وأضاف: "سنصل خلال أسبوعين إلى ألفي مصاب يوميا، ما يعني ارتفاعًا يوميًا بـ40 إصابة خطرة".
وسجّل أمس الخميس ارتفاعًا قياسيًا بعدد المصابين بالفيروس في اسرائيل، فأصيب 1107 أشخاص بحسب ما بيّنت معطيات وزارة الصحّة، الجمعة، وهي أعلى الزيادات اليوميّة في إسرائيل منذ وصول الفيروس في آذار/مارس الماضي.
وبحسب معطيات وزارة الصحية الإسرائيلية فإن عدد المرضى النشطين وصل إلى 9618 مريضًا، بينهم 70 بحالة خطيرة.
وتوفي منذ منتصف ليلة الخميس – الجمعة شخص واحد، ليرتفع عدد الوفيات الكلي إلى 325، بينما ارتفع عدد المتعافين الكلي إلى 17599، في حين أجرت السلطات الطبيّة أمس 24491 فحصًا.
ودخلت، صباح الجمعة، تقييدات جديدة تقيّد التجمّعات في الأماكن المفتوحة وقاعات المناسبات والبارات والنوادي الليلة ودور العبادة بـ50 شخصا؛ بالإضافة إلى قصر المشاركين في التجمعات المنزليّة على 20 شخصًا.
عرب 48