رام الله الاخباري :
استعادت الجزائر، اليوم الجمعة، رفات 24 شهيداً من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، بعد نحو 170 عاما من احتجاز فرنسا لها في متحف بباريس، حيث تم نقلها عبر طائرة عسكرية جزائرية.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ومسؤولين بارزين في الدولة في استقبال جثامين الشهداء الجزائريين، فيما نفذت القوات الجوية الجزائرية عرضاً عسكرياً وأطلقت السفن الحربية بميناء المدينة مدافعها احتفاء وتقديراً لدور الشهداء.
وجاء تسليم رفات الشهداء الجزائريين بعد مفاوضات انطلقت منتصف عام 2016، فيما من المقرر أن يحتفل الجزائريون في الخامس من الشهر الجاري بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال بلادهم.
وقال الرئيس الجزائري: إن "هؤلاء الشهداء مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة"، فيما من المقرر إلقاء النظرة الأخيرة على الرفات غدا السبت، في قصر "الثقافة" بالجزائر العاصمة، قبل أن تتم مواراتهم الثرى في مقبرة "العالية" ضمن فعاليات رسمية يحضرها رئيس الجمهورية.
وكانت فرنسا تحتجز 18 ألف جمجمة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها، فيما تعود بعض الرفات لعدد من قادة المقاومة الجزائرية، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي خلال فترة استعمارها للجزائر.