رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
وصف مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام، يوم الثالث من يوليو من عام 2013 الماضي، باليوم الفارق في تاريخ أهل مصر الحديث، و"معجزة نبوية" ظاهرة، وذلك في الذكرى السابعة لخروج المظاهرات ضد الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وقال علام في بيان له اليوم الجمعة: "لقد أفاق الشعب المصري وتداركته العناية الإلهية فأدرك بجلاء بعض مظاهر وخيوط المؤامرة على بلاده المحروسة، والمحاولات الخبيثة لاختراق الأمن القومي للبلاد وتهديد مؤسساتها الوطنية بصورة علنية ومكشوفة".
وأضاف: "أن جملة هذه المعاني تؤكد أن ثورة 30 يونيو وما حدث في الثالث من يوليو - مظهرٌ واضح لمنقبة جليلة لأهل مصر ومعجزة نبوية ظاهرة كشف النبي صلى الله
عليه وسلم عنها في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عمرو بن الحمق رضي الله عنه، حيث قال : "تكون فتنة، يكون أسلم الناس فيها، أو قال: خير الناس فيها
الجند الغربي"، قال ابن الحمق: "فلذلك قدمت عليكم مصر"، مؤكدًا أن مصر بلد الأمن والأمان، السالم شعبها وجيشها من الفتن، والمعافى من القلاقل والاضطرابات؛ وهو الذي لم يصبه ما أصاب غيره من شعوب الأرض عبر التاريخ".
وأكمل: "حتى تأكد من أن جماعة الإخوان وتوابعها ما هم إلا أداة لضرب المصريين بعضهم ببعض تحت ما يسمى "التدمير الذاتي"؛ فرايتهم عُمِّيَّة غير واضحة، وقيادتهم ممولة، وصغارهم مُسْتَغَلُّون مُضَللون!"
وأشار إلى أنه على ضوء من هذه الدلائل الشرعية انطلقت الإرادة المصرية في إعلانها التصدي لاستمرار جماعة الاخوان في سلطة الحكم، وقد صاحب تحركَ المصريين
وخطواتهم نحو تحقيق هذا الهدف توصيفٌ صحيحٌ أمينٌ من مؤسسات الدولة المعنية يوم الثالث من يوليو ٢٠١٣.
وتابع مفتي مصر: "فقد تحركت القوات المسلحة المصرية بإيجابية؛ حيث وقف قادتها الأبطال بشجاعة وشرف لإعلاء مصلحة الوطن ووضع أمنه وسلامة أراضيه في
مرتبة عالية تفوق أي اعتبار محلي أو إقليمي أو دولي، ومن ثَمَّ كان انحياز الجيش المصري العظيم للشعب المصري الأبِيِّ وتأييد إرادته ودعم مطالبه المعلنة في إعلان
خارطة الطريق مع مؤازرة ثابتة من مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والقضاء الشامخ، والوطنيون من رجال العمل السياسي؛ قيامًا بدورهم وواجبهم الشرعي والوطني والدستوري، فهم جميعًا يمثلون أهل الحكمة والقوة القادرين على ضبط موازين الأمور".
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل الأمانة بشرف ونزاهة وشفافية، بروح المجاهد الصادق، والقائد الأمين، وتجشم عبء إيصال جوهر الإسلام الخالص ورسالته الخالدة إلى العالم من حولنا وإلى الأجيال من بعدنا، خالية من شوائب أفكار هذه الجماعات الضالة ورواسبها.
ارم نيوز