رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قررت السلطات الصحية الأردنية، الأربعاء، حظر التدخين بشكل نهائي وبكل أشكاله في كافة الأماكن المغلقة، في خطوة تهدف للحماية من فيروس كورونا المستجد، في الدولة التي تعد الأولى في العالم انتشارا للتدخين.
ووفقا لبيان وزارة الصحة الأردنية، فإنه استنادا لقانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 (...) وحرصا على صحة وسلامة المواطنين خصوصا في ظل جائحة كورونا، تم تقرير حظر التدخين بكافة أشكاله داخل الأماكن العامة المغلقة.
وكشفت دراسة حكومية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، عن أن نسبة المدخنين في الأردن باتت النسبة الأعلى في العالم، متجاوزة أحدث الأرقام لإندونيسيا، التي اعتُبرت منذ فترة طويلة أنها البلد الأكثر استخداما للتبغ في العالم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، فإن 80% من الذكور في الأردن يستخدمون بانتظام منتجات النيكوتين "التدخين"، مبينة أن أكثر من ثمانية من كل عشرة رجال أردنيين يدخنون.
وبحسب الدراسة التي أجريت في وقت سابق، فإن الرجال الأردنيين الذين يدخنون يوميا يستهلكون ما معدله 23 سيجارة يوميا.
وأضافت: "إذا استُثنيت السجائر الإلكترونية، من عينة البحث، فسيتّضح أن 66٪ من الرجال الأردنيين وأكثر من 17٪ من النساء مدخنين".
من جانبه، حذر الطبيب فراس الهواري رئيس مكتب مكافحة السرطان بمركز الملك حسين للسرطان في عمان، من كارثة مستقبلية على الصحة العامة بالأردن نتيجة المعدلات المرتفعة بشكل خطير.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن أعداد المدخنين في الأردن تتناقض مع تلك الموجودة في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، التي تنخفض بشكل كبير هناك نسبة التدخين.
وفي ذات السياق، أكدت البروفيسور ريما النقاش، أستاذة الصحة وإدارة صحة المجتمع في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، أن شركات بيع التبغ تستمر في ممارسة أكبر قدر ممكن من القوة السياسية في البلدان الغنية.
وأشارت إلى أنها أكثر نجاحًا في البلدان منخفضة الدخل حيث تواجه قدرًا أقل من الشفافية، ويمكنها أن تعمل أكثر في الظلام.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أن الأردن يعد البلد الأول عالميا من حيث انتشار التدخين إذ يدخن 8 من أصل كل 10 رجال، أو يستخدمون منتجات نيكوتين بشكل منتظم.
سكاي نيوز