محافظ الخليل: على الجميع الالتزام بتعليمات الصحة حتى لا نصل للمجهول

رام الله الإخباري

تتواصل التحذيرات بشأن خطوة الحالة الوبائية في محافظة الخليل، مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد الذي يتم تسجيلهم يومياً، إضافة إلى تشعب خارطة المصابين واتساعها، فضلاً عن ازدياد الحالة الحرجة بين المصابين، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار الإغلاق بشكل كامل لمكافحة انتشار الفيروس.

 

ويناشد المسؤولون على كافة مستوياتهم، المواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة التي أقرتها وزارة الصحة من أجل السيطرة على تفشي الوباء بشكل كبير، فيما تواصل فرق الطب الوقائي العمل بكامل طاقتها من أجل السيطرة على انتشار الفيروس.

 

وقال الناطق باسم مديرية صحة الخليل الدكتور توفيق العطاونة: إن "طواقمنا تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها، لإنقاذ شعبنا من هذا الفيروس الممتد أفقيا، ويتسع جغرافيا، والذي هو في مرحلة انتشار صنفت وفقا للدراسات العالمية بعالية الخطورة، وإن عملية الإغلاق ستعطي الكوادر الطبية أريحية للقيام بعملها بشكل أسهل".

 

وأضاف: أن "الإغلاق والالتزام بالتعليمات الصحية الصادرة عن جهات الاختصاص، ستحد من الانتشار السريع للفيروس، والذي امتد إلى كافة قرانا ومخيماتنا الفلسطينية في محافظة الخليل، حيث إن العدد الكبير بالإصابات ينذر بكارثة صحية في حال عدم الالتزام بالتعليمات والإجراءات".

 

ودعا العطاونة كافة المواطنين للالتزام بالبيوت، وعدم الحركة والتجمع، وإلغاء المناسبات وغيرها، للحفاظ على أبناء الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أن الطواقم الطبية في مراكز الحجر الصحي في محافظة الخليل تقدم الرعاية لثمانية مصابين متواجدين بغرف العناية المكثفة، من بينهم إصابتان بحالة الخطر، وعشر إصابات تعالج بقسم العناية المكثفة، إلى جانب المحجورين في منازلهم، دون أن تظهر عليهم الأعراض.

 

من جانبه، قال محافظ الخليل جبرين البكري، إن "محافظة الخليل مغلقة بشكل كامل، ويشمل الإغلاق كافة مناحي الحياة باستثناء الصيدليات والمخابز، ويمنع الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك للتمكن الطواقم الطبية من السيطرة على انتشار فايروس كورونا، والذي أصبح وباءً متفشياً بالمنطقة.

 

وحذر محافظ الخليل، من استنزاف قدرة الطواقم الطبية في مواجهة الفيروس مضيفا: "يجب أن يلتزم الجميع حتى لا نصل الى مصير مجهول لا تحمد عقباه، في الوقت الذي عجزت دول عظمى من الحفاظ على شعوبها من هذا الوباء".

 

وأضاف البكري: أن "الإجراءات الوقائية ستكون غير مسبوقة في المحافظة، وعلى الجميع التقيد بتلك الإجراءات التي أعلن عنها، بهدف الوقاية ومنع استمرار تفشي الوباء في المحافظة".

 

بدوره، أكد مدير دائرة الإفتاء جنوب الخليل الشيخ أكرم الخطيب، أن الالتزام بالتعليمات الصادرة عن جهات الاختصاص ينطلق من القران الكريم الذي طالب بالحفاظ على النفس، وحديث رسولنا الكريم" لا ضررا ولا ضرار".

 

ودعا الشيخ دعا للالتزام بالصلاة في البيوت، انطلاقا من الدين الإسلامي الذي شرع التعاليم الإسلامية التي تحافظ على النفس البشرية وجموع المسلمين.

 

من جانبهم قال قادة الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل، إن "هناك إجراءات قانونية وعقابية سيتم اتخاذها بحق غير الملتزمين، في ظل حالة الطوارئ وانتشار الوباء في محافظة الخليل"، داعين للالتزام بتعليمات وزارة الصحة.

 

من جانبه، قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينه،: إن "طواقم البلدية بإسناد من الأجهزة الأمنية ستغلق الليلة كافة المداخل المؤدية لمدينة الخليل، وذلك بهدف عزلها عن محيطها، لإتاحة الفرصة للطواقم الطبية بتحديد المناطق والبؤر الوبائية، والحد من الانتشار السريع للفيروس بشكل أفقي متسارع".

 

وفصائليا، قال أمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل عماد خرواط، إن "على المواطنين الالتزام الحديدي بقرارات محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، وجهات الاختصاص التي تعمل لكبح هذا الوباء، وإغلاق المحافظة بشكل كامل لخمسة أيام اعتبارا من مساء اليوم، للحد من انتشار الفيروس".

 

وأشار خرواط إلى أهمية العمل بجهد جماعي وتكاملي ما بين المؤسسات الرسمية والأهلية والمواطنين، وكافة المؤسسات واللجان، لا سيما في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تهويد أرضنا المقدسة.

 

وطالب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبده ادريس، أصحاب المنشآت الصناعية والتجارية إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن محافظ الخليل وجهات الاختصاص، داعيا الجميع لتحمل مسؤولياته والتكاتف من اجل إنهاء هذا الوباء.

 

وأصدرت عدة عائلات في محافظة الخليل، بيانات تؤيد وتدعم عملية الإغلاق، ودعت فيها الجميع للتكاتف والالتزام بالبيوت، وإتباع التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، للمساهمة في محاربة الوباء، الذي أودى بحياة عدد من أبناء المحافظة في المراحل الأولى لتفشيه، وتتسع دائرة انتشاره بين أبناء المحافظة وبلداتها.

 

وفا