رام الله الاخباري:
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن حركة حماس أطلقت الليلة الماضية، ما يقارب من 24 صاروخ تجريبي تجاه البحر، معتبرة أن الأمر "غير اعتيادي" وأنه يحمل تحذيرا لإسرائيل من تنفيذ خطة الضم التي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها هذه الأيام.
ووفقا لمراسل الصحيفة "إليئور ليفي"، فإن هذه الصواريخ تكشف نوايا حماس العسكرية للرد على اعلان إسرائيل خطة ضم الضفة الغربية والأغوار، وفقا لترجمة موقع "عكا" للشؤون الإسرائيلية.
وذكّر المراسل، بما أعلنه المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قبل أيام من أن الحركة تعتبر الضم بمثابة "اعلان حرب"، وأن الاحتلال "سيعض أصابعه ندما عليه".
وكان أبو عبيدة، قد أكد، الخميس الماضي، أن المقاومة تعتبر قرار الضم الإسرائيلي بحق الضفة الغربية والأغوار "إعلان حرب" على شعبنا، مشددا على أن المقاومة تقف مكتوفة الأيدي.
وقال أبو عبيدة في كلمة له: "المقاومة ستكون الحارس القوي والأمين على شعبنا ومقدساته وسنجعل العدو يعضّ أصابع الندم على هذا القرار".
وبين الفينة والأخرى، تتهم إسرائيل حركة حماس باطلاق دفعة من الصواريخ التجريبية باتجاه البحر، والتحضير للمعارك المقبلة، رغم حالة التهدئة التي تمت برعاية مصرية بين إسرائيل والمقاومة في غزة.
وتسعى حركة حماس إلى تكثيف تجربتها الصاروخية خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد الحرب الذي تم على القطاع عام 2014 الماضي.
وكان المراسل العسكري لموقع "والا" العبري أمير بوخبوط، قد أكد في وقت سابق، أن الصواريخ التجريبية التي تطلقها حركة حماس بغزة مؤخراً تحمل رسائل مباشرة لـ"إسرائيل"، أهمها تذكير للمستوى السياسي الإسرائيلي.
وتابع بوخبوط: "إن فحوى الرسائل التي حملتها صواريخ حماس للمستوى القيادي في إسرائيل أنها تتجهز للمواجهة بغض النظر عن أي اعتبار، وأنه بينما تتحدثون عن التهدئة، فإنها ننتج المزيد من الصواريخ، ونحسن مداها".