رام الله الاخباري :
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، عن وجود خلافات عميقة في الإدارة الأمريكية قد تعيق تنظيم خطة الضم التي أعلنت حكومة الاحتلال نيتها تنفيذها مطلع الشهر المقبل.
وبحسب ما ذكرت القناة الـ20 الإسرائيلية، فإن خلافات عميقة بين مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والسفير الامريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، قد تؤجل تطبيق الخطة لأسابيع أو أشهر قادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الأمريكي دولة الاحتلال فريدمان يضغط على نتنياهو من أجل تطبيق فوري للخطة، فيما يعارض كوشنير ذلك، ويخشى أن تكون الخطوة مقدمة لإعلان الفلسطينيين عن دولة تنال اعترافاً دولياً.
ومن المقرر أن يعقد الوفد الأمريكي الذي وصل إلى دولة الاحتلال، منذ يومين، اجتماعاً مع وزير الجيش بيني غانتس، ووزير الخارجية الإسرائيلي أشكنازي، يوم غد من أجل بحث الخطة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لن يحدث شيء في الأول من تموز المقبل وهو الموعد الذي كان مقرراً لتطبيق الخطة، وأن الخطة ستطرح خلال الشهرين المقبلين.
وكشف مصدر إسرائيلي مطلع للتلفزيون الرسمي الاسرائيلي، الأربعاء، عن أن مخطط الضم الفعلي سيكون مقلصا بشكل كبير ولن يلبي تطلعات اليمين الإسرائيلي.
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي، فإن وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي يقدر أن حكومته لن تنفذ خطة ضم الأغوار، مطلع الشهر المقبل، كما هو مقرر في الأول من تموز المقبل.وأوضح التلفزيون الرسمي أن تقديرات أشكنازي الذي يعد الرجل الثاني في حزب "أبيض أزرق" جاءت خلال جلسات مغلقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمريكي قوله إنه يجري بحث تنفيذ سيادة مبدئية لحكومة الاحتلال على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة نتنياهو.
واضاف المصدر المطلع على مداولات الإدارة الأميركية بشأن الضم "أمريكا تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون لمناقشة صفقة القرن، وبالتالي فإن امريكا لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر."