رام الله الاخباري:
يجتمع وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، غدا الإثنين، مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، وذلك قبل يومين من الموعد المحدد لتطبيق خطة الضم الإسرائيلية بحق أجزاء من الضفة الغربية في الأول من تموز المقبل.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن اللقاء مع غانتس هو الأول، خصوصا وأنه لم يلتق أي من المسؤولين بعد يومين من وصوله إلى تل أبيب، مرجحة أن يكون هناك اجتماعات أخرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غابي أشكنازي.
بدورها، توقعت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن يلتقي المبعوث الأمريكي، آفي بيركوفتش والسفير الأمريكي ديفيد فريدمان مع عضو لجنة رسم الخرائط سكوت فيث.
وكان بيركوفتش قد وصل إلى إسرائيل، يوم الجمعة الماضي برفقة السفير الأمريكي فريدمان، ومسؤولين كبار آخرين لمواصلة مناقشات البيت الأبيض الأسبوع الماضي حول الضم.
وكشف مصدر إسرائيلي مطلع للتلفزيون الرسمي الاسرائيلي، الأربعاء الماضي، عن أن مخطط الضم الفعلي سيكون مقلصا بشكل كبير ولن يلبي تطلعات اليمين الإسرائيلي.
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي، فإن وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي يقدر أن حكومته لن تنفذ خطة ضم الأغوار، مطلع الشهر المقبل، كما هو مقرر في الأول من تموز المقبل.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن تقديرات أشكنازي الذي يعد الرجل الثاني في حزب "أبيض أزرق" جاءت خلال جلسات مغلقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر الأمريكي قوله أنه يجري بحث تنفيذ سيادة مبدئية لحكومة الاحتلال على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة نتنياهو.
واضاف المصدر المطلع على مداولات الإدارة الأميركية بشأن الضم "أمريكا تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون لمناقشة صفقة القرن، وبالتالي فإن امريكا لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر."
وأكد البيت الأبيض، الخميس، انتهاء اجتماعاته بشان اتخاذ قرار بدعم الخطوة المرتقبة لدولة الاحتلال بفرض السيادة على الضفة الغربية والأغوار، دون الوصول لموقف واضح من القرار.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى: "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه القضية في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يدلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيان بهذا الخصوص في الأيام المقبلة".
وتمت هذه الاجتماعات بمشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وكبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنير.
وكان سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين البارزين بقيادة تيد كروز، من تكساس وتوم كوتون من آركنسا رسالة إلى الرئيس ترامب أعربوا فيها عن دعمهم لتطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن،
وعقدت الإدارة الأميركية، اجتماعا في وقت سابق من الأسبوع الحالي في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
من جانبه، كشف وزير الاستخبارات الاسرائيلي ايلى كوهين عن موعد البدء الفعلي لتنفيذ عملية الضم الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية وغور الاردن.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن كوهين قوله: ان تنفيذ خطة فرض السيادة على أجزاء من الضفة وغور الاردن سيتم خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة.
واضاف كوهين إن الدول العربية المعتدلة التي تعزز علاقاتها مع "إسرائيل" في السنوات الأخيرة لديها معرفة أن الفلسطينيين يرفضون جميع الخطط التي عرضت عليهم، مشيرا الى أن لهذه الدول مصالح أمنية واقتصادية مشتركة مع الاحتلال.
ووفقا لكوهين، فإن فرصة تاريخية أصبحت مواتية امام "إسرائيل" لدفع هذه الخطة قدما حتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية..