فلسطين : مساع لاستخدام "ديكساميثازون" لمعالجة مصابي كورونا

مصابي كورونا في فلسطين

رام الله الاخباري:

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن عزمها استخدام دواء ديكساميثازون"، لعلاج مرضى كورونا في فلسطين، مشيرة إلى أن هذا القرار سيتخذ خلال الاجتماع القادم مع لجنة البرتوكول الخاصة بكورونا في فلسطين.

وأكدت وزيرة الصحة مي كيلة خلال مؤتمر صحفي عقدته في محافظة الخليل اليوم، أن لجنة البروتوكول الصحية، ستقوم بتحديث البروتوكول الخاص بكورونا فلسطين في الاجتماع القادم بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم بالأمراض في الصين وأوروبا وأمريكا.

ولفتت إلى أن اللجنة تم تشكيلها في بداية جائحة كورونا، وتضم عددا من كبار الأطباء الاختصاصين، والخبراء في فلسطين.

ووصفت منظمة الصحة العالمية، نجاح باحثين بريطانيين، في علاج حالات إصابة حرجة بفيروس كورونا المستجد، بدواء "ديكساميثازون"، من عائلة "الستيرويدات"، بالإنجاز العلمي.

وقال المدير العام للمنظمة العالمية تيدروس أدهانوم، إنه العلاج الأول الذي أثبت فعاليته مع هؤلاء المرضى.

ووفقا للعلماء المشرفين على الدراسة فإن الدواء مفيد للمرضى الذين يعانون من أعراض متقدمة من جرّاء فيروس كورونا مما استلزم إدخالهم للعناية المركزة، وإخضاعهم للعلاج بأجهزة التنفس.

ويعد عقار"ديكساميثازون" من عائلة "الستيرويدات" والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي.

ويعمل "ديكساميثازون" على تقليل آثار ما يعرف بـ"العاصفة المناعية" لدى مرضى كورونا، بحيث يمثل الجهاز التنفسي العلوي نقطة الاقتحام الأولى بالنسبة لفيروس كورونا، والذي ينتقل لاحقا للأسفل وصولا للرئة.

ويعمل الجهاز المناعي على إطلاق أجسام مضادة لا تفرّق بين الخلايا الجيدة والسيئة. وتنجح تلك الأجسام في قتل الفيروس وإضعافه ولكنها تدمر خلايا الرئة، وهنا يأتي دور هذا الدواء في تخفيف أثر العاصفة المناعية، والمساعدة على تحسين التنفس.