حزب الله: تصريحات السفيرة الأمريكية في لبنان "اعتداء سافر"

19086774_303

رام الله الاخباري:

اتهم حزب الله اللبناني، السفيرة الامريكية في لبنان بالتدخل السافر في الشؤون اللبنانية والاعتداء على سيادة لبنان، بعد تصريحات لها أعلنت خلالها دعم التظاهرات التي تخرج في شوارع بيروت.

وقال النائب عن حزب الله اللبناني، حسن فضل الله، الأحد، إن "التصريحات الأخيرة للسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، تشكل اعتداء سافرا على سيادة بلدنا وكرامته الوطنية".

وأضاف: أن "على السلطات اللبنانيّة وفي مقدمها وزارة الخارجية للتحرك الفوري لإلزام سفيرة الولايات المتحدة، باحترام القانون الدولي، الذي يحدد واجبات الدبلوماسيين، والتزام القوانين اللبنانية النافذة".

وكان وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، قد قرر استدعاء السفيرة الأمريكية إلى مقر الوزارة، غدًا الاثنين، على خلفية الأزمة التي تسببت بها تصريحاتها.

وأصدر القضاء اللبناني، أمس السبت، قراراً بمنع السفيرة الأمريكية في لبنان من الإدلاء بأي تصريحات تخص الوضع اللبناني الداخلي، ومنع وسائل الإعلام اللبنانية من نشر أي تصريحات لها.

وجاء في الحكم الذي أصدره قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح، منع السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، من إدلاء التصريحات الإعلامية ومنع أي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار.

وجاء القرار بعد تصريحات للسفيرة الأمريكية، الجمعة، قالت فيها: إن "اللبنانيين لا يعانون من سياسة واشنطن بل من عقود من الفساد، وإن واشنطن من أكبر الداعمين للبنان"، مضيفة أن "واشنطن لديها قلق بالغ من حزب الله في لبنان والذي نصنّفه إرهابياً، حزب الله بنى دولة داخل الدولة استنزفت لبنان".

وتابعت السفيرة الأمريكية: أن "دويلة حزب الله كلفت الدولة اللبنانية مليارات الدولارات، وأن مليارات الدولارات ذهبت لدويلة حزب الله بدل الخزينة الحكومية، وأن قانون قيصر ليس موجها للبنانيين والاقتصاد اللبناني وأنه لا يستهدف إلا نظام الأسد وداعميه".

ولفتت السفيرة الامريكية إلى أن العقوبات قد تطال حلفاء وداعمي حزب الله من طوائف أخرى، معربة عن دعمها لمطالب اللبنانيين في حراكهم الشعبي.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، قد أكد الخميس، أن بلاده تمر بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخها، وأن اللبنانيين يعيشون معاناة يومية خوفا على جنى أعمارهم، وقلقا على المستقبل، ويأسا من فقدان وظائفهم.

وقال الرئيس اللبناني: إن "هناك من يستغل غضب الناس ومطالبهم المشروعة، من أجل توليد العنف والفوضى، لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة بالتقاطع مع مكاسب سياسية لأطراف في الداخل".

وأضاف: "لقد لامسنا أجواء الحرب الأهلية بشكل مقلق، وأُطلقت بشكل مشبوه تحركات مشبعة بالنعرات الطائفية والمذهبية وتجييش العواطف وإبراز العنف والتعدي على الأملاك العامة والخاصة وتحقير الأديان والشتم، وأن الانهيار إذا وقع فلن يستثنى أحدا، كما أن الجوع والبطالة ليس لهما لون طائفي أو سياسي".

من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب: إن "لبنان يمر بمرحلة مصيرية تتطلب إعلاء منطق الدولة لتخفيف حجم الأضرار التي قد تكون كارثية"، لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية الحالية جاءت على أنقاض أزمات عصفت بالدولة اللبنانية.