مسؤول اسرائيلي يكشف الهدف من عملية الضم وبسط السيادة

اسرائيل والضم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف مسؤول إسرائيلي، أمس الجمعة، عن أن خطة الضم الإسرائيلية التي من المقرر تطبيقها في الأول من تموز المقبل، تهدف لتعزيز احتلال القدس، وذلك عقب ضم تجمعات استيطانية كبيرة مثل "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم" الأمر الذي يعزز سيطرة الاحتلال على القدس من الشرق والجنوب.

ونقل موقع "المونيتور" الأميركي، عن المسؤول الكبير في حزب "أبيض أزرق" الإسرائيلي، تأكيده أن الاحتلال سيعطي في المقابل تنازل عن كل البلدات المقدسيّة الواقعة خارج الجدار العازل.

وزعم المسؤول إمكانية تطبيق الفكرة ذاتها "الضم وتبادل الأراضي" في مستوطنة أرئيل، مقابل منح السلطة الفلسطينيّة السيطرة على مناطق "ج" قرب قلقيليّة لبناء مناطق صناعية وحدائق.

ووفقا لما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في وقت سابق، فإن المسؤولون الإسرائيليون ناقشوا مؤخرا البدء بضم جزئي ومحدود، من خلال ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر أميركي تأكيده أن من بين الخيارات الرئيسية المتوقع بحثها، عملية تدريجية تعلن بموجبها إسرائيل "سيادتها مبدئيا" على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة.

وتصاعدت مؤخرا وتيرة الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فبينما يصر نتنياهو على الضم الكامل لـ30% من الضفة الغربية، يصر قادة حزب "ابيض أزرق" على التنسيق مع واشنطن والدول العربيّة والدولية بهذا الشأن، خشية من انفجار الأوضاع ومن عقوبات دولية محتملة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي قد توقع الأسبوع الماضي أنه "لن يكون هناك ضمّ في الأغوار".

ووفقا للمحلل السياسي في موقع "زْمان اسرائيل" الإلكتروني، شالوم يروشالمي، فإن "قادة أبيض أزرق" فتحوا قناة اتصال مباشرة مع البيت الأبيض، للسعي إلى إحباط مخطط الضم، أو تقليصه إلى الحد الأدنى.

وذكرت مصادر من "أبيض أزرق" أن "الخطوة نجحت بشكل قاطع. وغابي أشكنازي ثابت جدا مقابل الأميركيين. وقد تمكن من أن يثبت لهم وجود مخاطر".

من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بياناً هاماً حول عملية الضم الإسرائيلية التي تعتزم حكومة الاحتلال تنفيذها بحق أجزاء من الضفة الغربية في الأول من تموز المقبل.

وعقدت الإدارة الأميركية، قبل يومين، اجتماعا في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن خلافات مازالت قائمة بين السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا ما إذا كان سيتم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لخطة الضم أم لا، وذلك مع اقتراب الموعد الذي حدده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل خطة الضم، فإن خطة الضم المطروحة في البيت الأبيض أقل بكثير مما يريد اليمين الإسرائيلي.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قد أكدت في وقت سابق أن قرار الضم سيتخذ في البيت الأبيض، مبينة أن النقاش حول حجم عملية الضم التي ستكون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن التسريبات تشير إلى أن طاقم السلام الأمريكي لن يمنع فرض السيادة على الضفة الغربية.

وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن ضم الاغوار ليس ضمن خطة الضم الاسرائيلية القادمة، والجميع يفهم وبعرف ذلك.

وقالت هيئة البث الرسميّة الاسرائيلية أن الخطّة الحاليّة للضم مقلّصة أكثر بكثير من رغبة اليمين، وفقا لما نقلته القناة عن مصدر مطلع على مباحثات الخطة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر الأمريكي قوله أنه يجري بحث تنفيذ سيادة مبدئية لحكومة الاحتلال على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة نتنياهو.

واضاف المصدر المطلع على مداولات الإدارة الأميركية بشأن الضم "أمريكا تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون لمناقشة صفقة القرن، وبالتالي فإن امريكا لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر."

وشدد المصدر على أن الادارة الامريكية تريد أن تتوصل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إلى اتفاق حول خطة الضم، قبل البدء فعليا بعملية الضم.

وكشفت قناة "ريشيت كان" العبرية، عن توجه جديد لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلية بخصوص خطة "الضم"، لتفادي الصدام وتأثر العلاقات مع الأردن.

عرب 48