رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
قال مدير مركز القدس للدراسات، عماد ابو عواد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عازمٌ على الضم بالحد الأقصى المُمكن لاستغلال وجود ترامب في البيت الابيض، كونها فرصة لن تتكرر.
وأضاف أبو عواد، خلال مقال له أن نوايا نتنياهو تصطدم بالنوايا الحقيقية له، فمنذ بداية حديثه عن الضم، كان من الواضح أنّ المغزى من وراء الطرح، هو دعاية انتخابية داخلية محضة تمنحه الاستمرار في ظل لائحة الاتهام في ثلاث قضايا مختلفة.
واشار أبو عواد الى اختلاف وجهات النظر في موعد الضم، فالبعض ترسخت لديه القناعة أنّ الاحتلال مقبل على عملية الضم بحدها الأقصى كما جاء في صفقة القرن، وهناك من يذهب إلى أنّ الضم لن يتعدى نسبة رمزية لأهداف داخلية مرتبطة بالإيذان ببدء المشروع.
ولفت أبو عواد الى أنّنا أمام ثلاثة تيارات أساسية اسرائيلية فيما يتعلق بالضم، الأول لا يريد الضم مطلقاً لما له من تأثيرات سلبية ذات صلة بتشويش علاقة الاحتلال مع
بعض الأنظمة الإقليمية كالأردن والعالمية كدول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الخوف من انزلاق دولة الاحتلال إلى دولة ثنائية القومية، وانتهاء احتمالية حلّ الدولتين، وبالتالي تحول اليهود والفلسطينيين إلى شركاء في دولة واحدة ثنائية القومية وذات أغلبية عربية.
وعن التيار الثاني الذي يريد الضم، اشار ابو عواد ان هذا التيار يُمثل المستوطنين اللذين يرون أنّ ما ورد في خطة ترامب، يُمهد لاحتمالية قيام دولة فلسطينية، كذلك يسمح بوجود مستوطنات معزولة، والأهم من ذلك أنّه يكبح جماحهم في التوسع ومصادرة المزيد من الأراضي، حيث يؤمن هؤلاء بأنّ سيطرتهم يجب أن تشمل كلّ الضفة الغربية.
وعن التيار الثالث، اوضح أبو عواد انه يُمثله الليكود في الغالب، ويرى بأنّ عملية الضم يجب أن تكون ولو بحدها الأدنى، لأنّ ذلك سيُبقي على ثقة الناخب الإسرائيلي بالحزب، في ظل حقيقة أنّ نتنياهو يسعى للانتخابات الرابعة قريبا وليس مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، ليقطع الطريق على جانتس من أن يستلم مقاليد رئاسة الوزراء.
وقال ابو عواد ان السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن يتم اعلان تأجيل مسألة الضم مع بداية شهر تموز، ليُحمل نتنياهو مسؤولية ذلك إلى شركاءه في الحكومة.
وعن السيناريو الأقل ترجيحاً، فهو أن تذهب حكومة نتنياهو باتجاه إعلان الضم الكامل كما ورد في خطة ترامب، ويكاد هذا السيناريو يفتقد إلى كلّ المدعمات على الأقل في المرحلة الحالية.
واكد أبو عواد انه بعد أسبوع من اليوم، ستتضح نوايا حكومة الاحتلال، وهل بالفعل ستذهب باتجاه الضم الموسع وفق رؤية اليمين، أم ستكتفي بضم جزئي بسيط، أو التأجيل لشهور أخرى، وهذا ما تُرجحه هذه القراءة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد اعلن نية حكومته تنفيذ عملية ضم لاجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن بداية شهر تموز القادم.
رام الله الاخباري