مصدر : فصائل المقاومة بغزة تستعد لرد عسكري على "الضم"

فصائل المقاومة في غزة والضم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أصدت قيادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، أوامر على قيادات الأجنحة العسكرية بالاستعداد للرد على مخطط الضم الذي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقه الأسبوع المقبل بحق الضفة الغربية والأغوار.

ونقلت صحيفة "القدس" عن مصادر في فصائل المقاومة تأكيدها أن الأذرع العسكرية للفصائل في غزة، بدأت اتخاذ إجراءات ميدانية استعدادًا للرد على الضم.

ووفقا للمصادر، فإن الوحدات الميدانية العسكرية للفصائل أصبحت على استعداد كبير للرد على مخطط الاحتلال بالضم، لافتة إلى أن هناك حالة من التوافق الوطني والتنسيق الكبير بين الفصائل لبلورة خطة الرد على مخطط الاحتلال.

وقبل يومين، شدد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة على أن أي خطوة لتنفيذ خطة الضم ستكون بمثابة "إعلان حرب"، وأن المقاومة ستجعل الاحتلال "يعض أصابه ندما" على هذه الخطوة.

وكان بيني غانتس وزير جيش الاحتلال رد على التصريحات الأخيرة لكتائب القسام، مهددًا بتدفيعها الثمن إذا ما ردّت على "الضم".

وكان مقاومون قد أطلقوا الليلة الماضية، صاروخين باتجاه منطقة النقب الغربي المحاذية لحدود شمال قطاع غزة، فيما ردت قوات الاحتلال بقصف عدة أهداف للمقاومة دون وقوع إصابات، متهمة حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف خلفها.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "القدس" عن مصادر في الجهاد الإسلامي تأكيدها أن من حق الحركة الرد على أي عدوان ضد الشعب الفلسطيني.

وتوعدت المصادر أن يجابه مخطط الضم بمقاومة شديدة، مشددا على أن الجهاد الإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة هذا المخطط.

في المقابل، كانت مصادر إسرائيلية، قد كشفت مؤخرا، أن جيش الاحتلال بدأ باستعدادات واسعة لإمكانية حدوث تصعيد عسكري على جبهة قطاع غزة أو الضفة الغربية.

ورجحت إسرائيل أن يكون التصعيد أكبر مع قطاع غزة، من خلال إطلاق الصواريخ في حال تمت عملية "الضم".

يذكر أن "هيئة أركان الجيش الإسرائيلي" كانت قد أجرت مناورة أطلق عليها "لعبة الحرب" في إشارة للتعامل مع سيناريوهات مختلفة منها إمكانية الدخول في جولة قتال واسعة مع غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية مررت رسالة للسلطة الفلسطينية عبر رئيس الموساد الذي التقى ملك الأردن عبدالله الثاني، تشير إلى أنها لن تقدم على خطوة ضم الأغوار ضمن خطتها لتنفيذ الضم.

وبحسب ما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن الضم سيقتصر على كتلتين أو ثلاث كتل استيطانيّة، ما تزال غير معروفة، مرجحة أن تكون مستوطنتي "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم"، ضمن هذه الكتل.

ونقلت القناة الإسرائيلية "13"عن مسؤولٍ كبير أن سيناريوهات الضم التي تم عرضها تشمل خِطة ضمٍّ لمناطق واسعة تعادل 30% من مساحة الضفة الغربية، اضافة الى ضم رمزي يشكل نسبة ضئيلة، مشيرا الى أن نتنياهو وليفين لم يحددا أيّ السيناريوهات بعد ولم يتم الخوض في التفاصيل، وفقا للمسؤول.

القدس