رام الله الاخباري :
أغلق المتظاهرون المشاركين في مسيرة حاشدة في مدينة يافا، اليوم الجمعة، الشارع الرئيسي أمام مقبرة الإسعاف، احتجاجاً على قرار بلدية تل أبيب نبش وتجريف المقبرة الأثرية.
وانطلقت المسيرة الحاشدة من مقبرة "الغزازوة" إلى مقبرة "الإسعاف" ضمن سلسلة من الفعاليات الشعبيّة الغاضبة، حيث انطلقت بعد صلاة الجمعة المسيرة التي شارك فيها أهالي المدينة والمحتجّون على قرار بلدية تل أبيب بخصوص المقبرة.
وأمّ الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس لجنة الحريّات المنبثقة عن لجنة المتابعة صلاة الجمعة التي تمت في مقبرة الغزازوة، رافعين عبارات مندّدة بسياسة بلدية تل أبيب، بانتهاك المقدسات الإسلامية العربية في مدينة يافا.
وأقام المئات من أهالي مدينة يافا، صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي في محيط مقبرة الإسعاف، رفقة عدد من المتضامنين بعد قرار سلطات الاحتلال نبش المقبرة وتجريف القبور فيها، في وقت تواصلت الفعاليات الاحتجاجية عل هذه الخطوة.
وكانت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا، قد أعلنت عن استصدار أمر من المحكمة المركزية في تل أبيب بوقف أعمال التجريف في مقبرة الإسعاف الإسلامية في يافا، بعد التماس تقدمت به الهيئة الإسلامية ومؤسسة ميزان لحقوق الإنسان.
وتضمن القرار وقفاً احترازياً لأعمال البناء إلى حين حصول البلدية على ترخيص جديد للمبنى، الأمر الذي سيسمح للهيئة الإسلامية التي تقدمت بالالتماس، بعرقلة حصول البلدية على الترخيص، وإعادة فتح ملف المقبرة في المحاكم من جديد.
وحاول عشرات الشبان الأسبوع الماضي، الدخول إلى مقبرة الإسعاف الإسلامية، لوقف أعمال النبش والتجريف على أرضها، وذلك تنفيذاً لقرار المحكمة الذي تم استصداره، إلا أن الشرطة اعتدت عليهم بالضرب وإلقاء القنابل الصوتية، حسبما أكد عدد من المحتجين.