رام الله الاخباري :
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية مررت رسالة للسلطة الفلسطينية عبر رئيس الموساد الذي التقى ملك الأردن عبدالله الثاني، تشير إلى أنها لن تقدم على خطوة ضم الأغوار ضمن خطتها لتنفيذ الضم.
وبحسب ما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن الضم سيقتصر على كتلتين أو ثلاث كتل استيطانيّة، ما تزال غير معروفة، مرجحة أن تكون مستوطنتي "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم"، ضمن هذه الكتل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت أن رئيس الموساد يوسي كوهين زار الأردن قبل بضعة أيام، والتقى مع الملك عبدالله الثاني، ونقل له رسالة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول خطة الضم الاسرائيلية.
وكان وزير خارجية الاحتلال غابي اشكنازي، قد توقع أن تستثني إسرائيل ضم الأغوار من تطبيق خطتها للضم، فيما قال مسؤول أمريكي كبير لـ"رويترز" إن عملية الضم ستكون تدريجية تعلن بموجبها إسرائيل "سيادتها" على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الأصلية.
وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية الدكتور محمد الهباش، قد أكد أن إقدام إسرائيل على ضم أي جزء من الضفة الغربية يعني تحملها للمسؤولية الكاملة عن الأرض الفلسطينية بصفتها أرضاً محتلة.
وقال الهباش: "نحن كلامنا واضح حول أن ضم 1% من الأرض الفلسطينية يعني تحمل إسرائيل مسؤولية 100% من الأرض الفلسطينية".
وأضاف: "لا يمكن أن تكون إسرائيل قوة احتلال دون تحمل المسؤولية الكاملة، هناك قانون دولي نحن ملتزمون ومتشبثون به ونريد أن نحتكم إليه، وعلى إسرائيل أن تدرك أنه في حال إقدامها على هذه الخطوة غير القانونية، عليها أن تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الفلسطينيين وعليها تحمل المسؤولية عن التداعيات السياسية وغير السياسية".
وناقش مسؤولون إسرائيليون بينهم وزير الأمن في جيش الاحتلال بيني غانتس، ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ضمن خطة لتنفيذ قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتطبيق خطة الضم والسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية والأغوار.
وجاءت النقاشات خلال اجتماع مع قادة أجهزة الأمن في دولة الاحتلال مع اقتراب موعد تنفيذ المخطط بضم مستوطنات إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس خلال تموز/ يوليو المقبل، كما جاء عقب تدريبات عسكرية أجرتها أجهزة أمن الاحتلال استعدادا لإجراءات الضم، تحاكي سيناريوهات التصعيد المحتملة.
وشارك في الاجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس الموساد، يوسي كوهين.
وعقدت الإدارة الأميركية، اجتماعا في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل، لكنها أعلنت أمس الخميس، أن موقفها من خطة الضم لم يتبلور بعد.