تمهيداً للضم ..خطوة اسرائيلية جديدة تجاه معاليه ادوميم

اسرائيل  والضم ومعاليه ادوميم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

ناقش مسؤولون إسرائيليون بينهم وزير الأمن في جيش الاحتلال بيني غانتس، ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ضمن خطة لتنفيذ قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتطبيق خطة الضم والسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية والأغوار.

وجاءت النقاشات خلال اجتماع مع قادة أجهزة الأمن في دولة الاحتلال مع اقتراب موعد تنفيذ المخطط بضم مستوطنات إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس خلال تموز/ يوليو المقبل، كما جاء عقب تدريبات عسكرية أجرتها أجهزة أمن الاحتلال استعدادا لإجراءات الضم، تحاكي سيناريوهات التصعيد المحتملة.

وشارك في الاجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس الموساد، يوسي كوهين.

وتأتي الخطوة الإسرائيلي رغم التلويح الأوروبي بإمكانية فرض عقوبات على دولة الاحتلال في حال تنفيذ مخططاتها المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، حيث قالت السفيرة

الألمانية لدى إسرائيل، سوزان فازوم رينر، إن "تنفيذ الضم سيضر بالعلاقات الإسرائيلية الألمانية، ولا نرغب بالتعامل مع إسرائيل بسياسة العقوبات، ونعتقد أن الوقت ليس مناسبا للتهديد بل وقت الدبلوماسية"، بحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وعقدت الإدارة الأميركية، اجتماعا في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن خلافات مازالت قائمة بين السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا ما إذا كان سيتم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لخطة الضم أم لا، وذلك مع اقتراب الموعد الذي حدده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة، أن فريدمان لديه حماسة كبيرة تجاه تطبيق الضمّ أكثر من "صفقة القرن" كلّها، بينما يرغب كوشنر في أن يكون "مخطّط الضمّ" تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين فريدمان وكوشنر بدأت فور الإعلان عن "صفقة القرن"، مع إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للضمّ، مرجعة ذلك الى العلاقات القوية مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد قال إن "قرار الضم في الضفة الغربية يعود للإسرائيليين"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل مع عدد من دول العالم للمضي في هذا المسار.

وأضاف بومبيو خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء لنقاش مخطّط الضمّ، شارك فيه صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والسفير الأميركي في إسرائيل

ديفيد فريدمان، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، أن "الولايات المتحدة تتحدث إلى كافّة دول المنطقة حول هذا المسار، وأن هدف الولايات المتحدة هو أن تنجح خطّة السلام".

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، دولة الاحتلال بالتوقف عن تطبق خطة الضم لأراضٍ في الضفة الغربية الأغوار، مشيراً إلى أن إسرائيل تخاطر بمستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال غوتيرتش في جلسة لمجلس الأمن الدولي: إن "الخطوات الإسرائيلية من شأنهاوضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وتخاطر عبر خطط ضم أراض فلسطينية، بعملية السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف: "حيث نواجه لحظة فاصلة لأن تهديد إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة أثار مخاوف الفلسطينيين، والعديد من الإسرائيليين، والمجتمع الدولي الأوسع، وإذا تم تنفيذ ذلك، فإن الضم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويضر بشدة باحتمال حل الدولتين ويقوض إمكانية استئناف المفاوضات".

وأوضح: أن "تنفيذ إسرائيل لتلك التهديدات ستُعطل جهود إحلال السلام والأمن الإقليمي والدولي، وأن على الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن خطط الضم"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الالتزام بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع وإنهاء الاحتلال، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة، إن "أعلى عضاء اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط؛ أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الاضطلاع بدور الوساطة وإيجاد إطار يتفق عليه الطرفان لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أكد الأربعاء، أن تنفيذ مخططات الضم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خطوة غير شرعية سيترتب عليها أن يتحمل الاحتلال جميع المسؤوليات عن الأرض المحتلة وفق اتفاقية جنيف الرابعة كقوة احتلال.

وجدد الرئيس في كلمة أمام اجتماع البرلمان العربي، رفض ضم أي شبر واحد من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى دولة الاحتلال، كذلك ما يسمى "صفقة القرن" وجميع المخططات الأميركية- الإسرائيلية وما ينتج عنها.

وأضاف الرئيس أن القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية في اجتماعها الذي شاركت فيه جميع فصائل منظمة التحرير، بالتحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، لا يعني أننا لا نريد السلام، بل أننا نمد أيدينا للسلام وعلى استعداد للذهاب لمؤتمر دولي، والعمل من خلال آلية متعددة الأطراف هي الرباعية الدولية لرعاية المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

ودعا الرئيس البرلمان العربي مواصلة جهوده لحشد المزيد من الاتصالات والطاقات لإيصال الرسالة للإدارة الأميركية ودولة الاحتلال بالرفض القاطع، لأي خطط أو إجراءات تقوم بها، لضم أي شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمنع تنفيذ مخططات الضم الاحتلالية.

كما طالب الرئيس بالعمل مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لاتخاذ خطوات فورية وعاجلة لوقف مخططات الضم والاعتراف بدولة فلسطين، ومطالبة البرلمانات الإقليمية والبرلمانات الدولية والاتحاد البرلماني الدولي لرفض هذه المخططات الاحتلالية، وتداعيات مخطط الضم على فرص السلام في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.

 

 

عرب 48