رام الله الاخباري :
رد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، على تهديدات الناطق باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أبوعبيدة، والتي قال فيها إن إقدام الاحتلال على ضم أراضٍ في الضفة الغربية والأغوار يمثل إعلان حرب.
وقال كوهين بحسب إذاعة جيش الاحتلال: "لن نخاف ولن نتراجع، سنفرض السيادة الإسرائيلية على أرض آبائنا وأجدادنا رغما عن أنف حماس، التي تعرف جيداً أن الذي
سيدفع الثمن مقابل مغامراتها هم الفلسطينيون في غزة الذين يعيشون في فقر مدقع"، على حد وصفه وتعبيره.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قد أكد اليوم الخميس، أن المقاومة تعتبر قرار الضم الإسرائيلي بحق الضفة الغربية والأغوار "إعلان حرب" على شعبنا، مشددا على أن المقاومة تقف مكتوفة الأيدي.
وقال أبو عبيدة في كلمة له اليوم: "المقاومة ستكون الحارس القوي والأمين على شعبنا ومقدساته وسنجعل العدو يعضّ أصابع الندم على هذا القرار".
وفي سياق منفصل، أشار إلى أن الاثمان التي سيدفعها الاحتلال في صفقة الاسرى المقبلة ستكون غير مسبوقة في التاريخ.
وأضاف أبو عبيدة: "لن تمر صفقة الاسرى دون أن يتصدرها القادة الكبار والأسرى الأبطال برضاه أو رغما عن أنفه".
وجاءت تهديدات الناطق باسم القسام، في الذكرى الرابعة عشرة لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على حدود قطاع غزة في الـ25 من شهر يونيو حزيران عام 2006، واحتفظت به حتى العام 2011، لتجري صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال، تم الإفراج بموجبها عن 1050 أسيراً، مقابل الإفراج عنه.
وتعترف كتائب القسام بأسر 4 إسرائيليين بينهم جنديان تم أسرهما خلال عمليات ضد جيش الاحتلال إبان الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، فيما تم أسر اثنين آخرين في فترة قريبة.
وتتعثر حتى اللحظة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل رغم الأحاديث الإعلامية عن تحقيق تقدم في ملف صفقة قريبة، إلا أن الفارق بين ما تعلنه المقاومة وما يعلنه المسؤولون في دولة الاحتلال يجعل الصفقة بعيدة عن التحقيق.