رام الله الاخباري :
أكد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي اليوم الأربعاء، أن الوضع بعد إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ خطة الضم لن يكون كما قبله، مشيراً إلى أن على إسرائيل أن تتحمل التبعات الكاملة لقرارها.
وقال المالكي بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدورية التي عقدت على مستوى الوزراء: "سيكون هناك وضع مختلف تماما في اليوم التالي للضم، نحن جادون في هذا ولا مجال للتراجع، وعلى إسرائيل القوة القائمة على الاحتلال أن تتحمل مسؤولياتها حسب القانون الدولي".
وأضاف: "سنترك الأمور لإسرائيل للتعامل معها وسنطلب من المجتمع الدولي أن يراقب تصرف إسرائيل، كقوة احتلال، إذا ما كانت تقدم الخدمات للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال لأنها تقع ضمن مسؤولياتها"، بحسب موقع "القدس العربي".
وحول جهود الرباعية الدولية، قال المالكي: "نعرف أنه تم خطفها من قبل الولايات المتحدة، وعندما تريدها أن تجتمع تجتمع وعندما لا تريدها أن تجتمع لا تجتمع، ولكن
نحن نريد الرباعية زائد مجموعة أخرى من الدول، نحن نريد كل أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، فإذا كان ذلك غير مقبول فإننا نقبل أي وضع دولي متعدد الأطراف، يضم دولا تتحمل المسؤولية وتعيد الأطراف إلى المفاوضات".
وتابع: "نحن نطرح عدة خيارات، من بينها الرباعية ولكن خياراتنا ليست محصورة في الرباعية".
وحول إمكانية عقد انتخابات للمجلس الوطني، قال المالكي: إن "الأولوية الآن ليست للانتخابات بل لإفشال صفقة ضم الأراضي، ويجب ألا نبعد انتباهنا عن هذا الخطر ونتجه إلى مسائل غير قابلة للتحقيق"، متسائلاً عن إمكانية إجراء انتخابات الأردن أو مصر أو سوريا أو لبنان في ظل الظروف الحالية.
وأضاف: "كل الشعب الفلسطيني الآن يواجه تحديا كبيرا وهذا التحدي يعني إما أن نتخطاه أو سنخسر جميعا، إما أن نحمي مشروعنا الوطني في إقامة دولتنا المستقلة أو سنخسر هذا المشروع لسنوات طويلة قادمة".
وتابع: "علينا أن نجمع قوانا، كلنا بدون استثناء، منتخب أو غير منتخب، من داخل منظمة التحرير أو من خارجها، علينا أن نقف معا ونواجه التحدي، لأنه ضد كل الشعب الفلسطيني ووجوده، وضد سردية الشعب الفلسطيني، وضد مستقبل الشعب الفلسطيني، لذلك علينا أن نضع كافة جهودنا معا لهزيمة مشروع ضم الأرض الفلسطينية. وبعد ذلك يمكن بحث كل شيء".
وأشار المالكي إلى حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مضيفا: "هناك مقاومة شعبية سلمية مستمرة في كافة المناحي والجهات، نحن نقول إن الحقوق غير القابلة للتصرف باقية ما بقي هذا الشعب الفلسطيني المناضل على أرضه".
وأضاف: "بالنسبة لنا مقاومة الاحتلال حق شرعي، ونحن اخترنا في هذه الظروف المقاومة السلمية غير العنيفة لأنها المناسبة في هذه الظروف، وهذه المقاومة يجب أن تخضع لقرار قيادة الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية".
وقال المالكي: "أصبحنا الآن 6.8 مليون فلسطيني على أرض فلسطين التاريخية ونتساوى تقريبا في العدد مع اليهود، هذا البعد الديموغرافي بوجود هذا العدد من الفلسطينيين على أراضيهم هو أهم مقاومة نقوم بها، وهذه المقاومة التراكمية تساعدنا في فرض الأجندة الفلسطينية وفي إلزام إسرائيل بها إن لم يكن اليوم سيكون غدا".
وأشار المالكي إلى أن هناك تحولا كبيرا وتغييرا لصالح القضية الفلسطينية حتى في الولايات المتحدة، مضيفا: "نحن نريد أن نطور هذه المكاسب ولا نخسرها، نحن نريد أن نطور أساليب المقاومة المناسبة في هذه الطروف حتى نحقق نجاحات أخرى في مجالات أخرى عديدة تساعدنا في تحقيق هدفنا بأسرع فرصة ممكنة".