رام الله الاخباري:

أعلنت السلطات السعودية، اليوم الثلاثاء، عن عدد من الشروط حول عدد الحجاج المشاركين في الموسم وأعمارهم هذا العام، وذلك بعد يوم من اعلان المملكة إقامة موسم الحج هذا العام، بأعداد محدودة جدا من مختلف الجنسيات من المتواجدين داخل البلاد.

ووفقا لوزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، فإن الحج هذه العام سيكون لمن هم اقل من 65 عاما ولا يعانون من امراض مزمنة، مشيرا إلى أن عدد الحجاج هذا العام قد يكون في حدود الف شخص فقط.

وأوضح أنه تم وضع خطة صحية وإجراءات مشددة لحجاج هذا العام، للحفاظ على سلامتهم، مبينا أنه سيتم إخضاعهم لفحوصات فيروس كورونا قبل السماح لهم بأداء فريضة الحج، فيما سيخضعون بعد الحج لحجر صحي لمدة اسبوعين.

وأعربت عدة دول عربية وإسلامية عن ترحيبها بقرار المملكة العربية السعودية بخصوص فريضة الحج هذا العام في ظل تفشي وباء كورونا في دول العالم.

من جهتها، رحبت الإمارات بقرار وجهود السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.

كما واعربت المنامة عن تأييدها الكامل وترحيبها التام بقرار السعودية بشأن اداء فريضة الحج في ظل تفشي كورونا عالميا.

بدورها، أشادت منظمة التعاون الإسلامي قرار السعودية باقتصار الموسم على عدد محدود بما يضمن الوقاية والسلامة من مهددات جائحة كورونا.

واصدرت المنظمة بيان قالت فيه : "إن قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي يأتي اتساقا مع جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها السعودية، دولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، منذ بداية ظهور الجائحة التي ساهمت على نحو فاعل بتقليل الآثار السلبية للجائحة، والحيلولة دون انتشارها".

واعلنت غرفة شركات السياحة المصرية تأييدها لقرار السعودية، حيث اعتبرت إن هذا القرار جاء لضمان سلامة أرواح الملايين من المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام

وفي ذات السياق، رحب مجلس علماء باكستان في إسلام آباد، بهذا القرار، والذي تم اعتباره أنه يأتي حرصا على صحة الحجاج وسلامتهم في ظل ما يشهده العالم من الوباء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المجلس موقفه الداعم لهذا القرار الذي وصفه بالحكيم، والذي يضمن إقامة الحج دون إلحاق الضرر بأرواح الحجاج والمسلمين.

ووفقا لما نقلت صحيفة "الرياض"، فإن وزارة الحج ‏قررت إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.

وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.