رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عقب الخلاقات الإسرائيلية الداخلية حول قضية الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، وموقف الإدارة الأمريكية بشأن هذه الخطة، بدأت تطفو إلى السطح الكثير من التقديرات الإسرائيلية بأن يتم تأخير وتأجيل تطبيق هذه الخطة عن موعدها المعلن في الأول من تموز المقبل.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن مصادر سياسية إسرائيلية، توقعت أن يتم تأخير تنفيذ خطة الضم، نظرا لوجود خلافات داخل حكومة الاحتلال تتمثل بشكل رئيسي
بين بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال مع حليفه بيني غانتس وزير الجيش ورئيس الوزراء البديل.
ويكمن الخلاف بين نتنياهو وغانتس حول رغبة الأول في تطبيق الخطة كاملة، فيما يرغب الثاني في تطبيق جزئي وضيق لها وخصوصا غور الأردن، خشية منه على تأثر العلاقات مع الأردن.
كما أشارت الصحيفة العرية إلى وجود خلافات كبيرة داخل الفريق الأميركي الذي عمل على صفقة القرن التي تشمل الضم، حيث يربط جاريد كوشنير كبير مستشاري البيت الأبيض تنفيذ الخطة بموافقة إسرائيلية جماعية.
ويأتي ذلك، في ظل تهديد نتنياهو أنه إذا لم يتم تنفيذ خطة الضم الاسرائيلية فإنه لن تكون هناك حكومة أي التوجه إلى انتخابات مبكرة.
جاء ذلك خلال محادثات ورسائل مكتبية أجراها نتنياهو مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس حول خطة الضم الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية، في ظل وجود معارضة كبيرة لهذه الخطة.
وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو لا يعتزم إكمال ولاية الحكومة الحالية، وفي مرحلة معينة سيعمل على حلها والتوجه إلى انتخابات جديدة مبكرة.
بدوره، يسعى السفير الامريكي لدى الاحتلال فريدمان إلى إقناع غانتس وأشكنازي بموقف نتنياهو ويعود فريدمان إلى واشنطن، هذا الأسبوع، من أجل المشاركة في مداولات ستجري في البيت الأبيض حول تطبيق صفقة القرن.
وجدد غانتس تأكيده على موقفه من خطة الضم التي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز، مشددا على ضرورة التنسيق مع الأردن بهذا الخصوص، وهو ما يدل على أن الفجوات مازالت كبيرة بين نتنياهو وغانتس بهذا الخصوص.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن غانتس يفضل تنفيذ خطة الضم بشكل ضيق وجزئي وليس بشكل كامل كما يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصوصا في منطقة الأغور، حتى لا تتأثر العلاقات مع الأردن.
ودعا غانتس إلى إجراء عملية الضم بنسبة أقل من الـ 30% التي تحددها "صفقة القرن"، مطالب في الوقت ذاته فحص جميع الآثار المرتبة على خطة الضم من جميع النواحي.
وأكد على استحالة تطبيق خطة الضم في غور الأردن دون فهم واضح لموقف الأردن والتنسيق معه، منوها الى أهمية أن يكون لإسرائيل موقف واضح تجاه الولايات المتحدة بشأن ما توشك على اتخاذه من قرارات.
ومن المقرر أن تعقد الإدارة الأميركية، منتصف الأسبوع الجاري المزيد من المباحثات في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل، أي بعد أقل من تسعة أيام من الآن.
وكان المبعوث الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، أفي بيركوفيتش، قد ألغى زيارته التي كانت مقررة لإسرائيل الأسبوع الجاري، وذلك من أجل المشاركة في مباحثات البيت الأبيض.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اشترطت الموافقة على الضم بإجماع وتوافق بين نتنياهو وغانتس، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى تأثير الخلافات الداخلية بحكومة نتنياهو على القرار الأمريكي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الجاري، اجتماعًا على مستوى عالٍ، لبحث قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضم أراض فلسطينية من الضفة الغربية وغور الأردن.
وكشفت صحيفة إسرائيلية في وقت سابق، أن الإدارة الامريكية ترفض دفع عملية الضم الى الإمام بسبب انقسامات وخلافات بين حزبي الليكود وابيض ازرق.
وقالت صحيفة " يديعوت أحرنوت " العبرية إن الاتصالات بين "إسرائيل" والادارة الأمريكية قد توقفت بشأن عملية الضم للمناطق الفلسطينية نتيجة وجدود خلافات داخلية لدى الاحزاب الاسرائيلية.
وتختلف الاحزاب السياسية في الكنسيت الاسرائيلي حول تنفيذ خطة الضم الاسرائيلية للأراضي الفلسطينية.
واتسعت تلك الخلافات في الآونة الأخيرة ما بين حزبي الليكود، وأزرق - أبيض الإسرائيليين، حيث هدد حزب الليكود باللجوء إلى انتخابات في حال لم يتبنَ حزب أزرق - أبيض خطة الضم المطروحة حاليًا.
وتواجه خطوة الضم وفرض السيادة، التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء بتطبيقها في الأول من يوليو/ تموز المقبل، وفقا لصفقة القرن الأمريكية، معارضة كبيرة من داخل وخارج الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الأمر الذي رفع من مستوى الشعور بالإحباط مؤخرا.
القدس