رام الله الاخباري:
أكد مسؤول أمريكي، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تسعى إلى دراسة مواقف الدول العربية من قضية الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية التي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
ونقلت قناة "كان" العبرية، عن ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، تأكيده أن الاحتلال سيضع مواقف الدول العربية وخصوصا الخليجية من مسألة الضم بعين الاعتبار، مدعيا أن إسرائيل تعتبر تصريحات الدول العربية جزءً من اعتبارات تطبيق المخطط الاستيطاني.
وزعم شنكر، أن إسرائيل ستحاول تطبيق الضم ولكن مع الحفاظ على ما اسماها "الرؤية الرئيسية لخطة السلام المقترحة"، والحفاظ على علاقاتها مع دول الخليج التي تطورت في السنوات الأخيرة على أساس المصالح المشتركة.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن ثقته بأن تتخذ إسرائيل "القرارات الصحيحة والحكيمة" فيما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية، في ظل تطبيق خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأول من يوليو/ تموز المقبل، انطلاقا من "صفقة القرن" المزعومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر يناير/كانون ثان الماضي.
وفي نهاية نيسان/ أبريل الماضي، اتفق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، على بدء عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية أول تموز/ يوليو المقبل، تشمل غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية.
وردا على نوايا الضم الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.
وعلى المستوى العربي، عبرت كل من الأردن والسعودية وتونس والإمارات عن رفضها مساعي إسرائيل لضم أراض فلسطينية، وحذرت من تبعات ذلك على أمن واستقرار المنطقة.
وتعارض كل الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي خطة الضم الإسرائيلية التي لم تلق إلا دعم جزئي من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الحليف الأكبر للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وأكدت جامعة الدول العربية أن "إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططاتها لضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية"، يعتبر "إجراء باطلًا ومرفوضًا ومدانًا، وجريمة حرب".
وقالت الجامعة في بيان بمناسبة الذكرى الـ53 لنكسة حزيران إن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هدف مركزي للأمة جمعاء، لن تنعم المنطقة بأي استقرار وسلام دون تحقيقه".