جامعة اكسفورد تحقق قفزة كبيرة في الحرب ضد كورونا

اكسفورد ولقاح ضد فيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

تتواصل محاولات إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد الذي تفشي في العالم بأسره وأدى إلى إصابة ووفاة الملايين من البشر، فيما يقترب العالم من إيجاد اللقاح الملائم للفيروس وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

المنظمة أكدت، أن 11 لقاحاً وصلت إلى مراحل متقدمة خلال عملية البحث عن علاج للفيروس، مشيراً إلى أن لقاح جامعة أكسفورد يعتبر في المراحل الأكثر تقدماً.

وحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن اللقاحات الـ 11 وصلت لمراحل الاختبار السريري، مستدركةً: "لكن لقاح أكسفورد هو الوحيد الذي وصل للمرحلة الثالثة والتي تعد الأوسع والأهم حيث ستحدد مدى كفاءة وأمان اللقاح".

وأوضحت الصحيفة، أنه يجري في الوقت الراهن اختبار لقاح أكسفورد في عدد من دول العالم التي تمثل بؤراً لانتشار فيروس كورونا، إضافة لبريطانيا، مبينةً أن اللقاح يختبر في إيطاليا والبرازيل، وعدد من الدول الأفريقية.

وحسب خبراء، فإن الميزة التنافسية التي جعلت تجارب مختبر جامعة أكسفورد تتقدم على بقية تجارب اللقاحات، أن المختبر كان يعمل على تطوير لقاح للوقاية من متلازمة

الشرق الأوسط التنفسية والتي يتسبب بها أحد أنواع فيروسات كورونا، وكان قد اكتشف أول مرة في السعودية عام 2012.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن التجارب الأولى اعتمدت على لقاحات من تطوير مختبر الجامعة، مضيفةً: "تم الاتفاق في وقت لاحق مع مجموعة IRBM

المتخصصة في إنتاج اللقاحات التجريبية من أجل توفير كميات تكفي لتجربته على نحو 13 ألف حالة".

ونقلت الصحيفة، عن جامعة أكسفورد قولها، إن لقاح كورونا أثبت فعاليته ضمن بيئة المختبر بعد تجربة على القرود، كما أثبت أنه لقاح آمن، وهو ما جعل الدول الأوروبية داعمة للقاح خاصة وأنه نتائجه أعطت تفاؤلاً للجميع وسط أزمة جائحة كورونا.

وأكملت الصحيفة: "حتى الآن توصلت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا إلى صفقات مع جامعة أكسفورد للحصول على 400 مليون جرعة من اللقاح إذا تم الموافقة عليه بعد

التجارب حيث ستقوم بتصنيعه شركة (AstraZeneca)".

وبينت أن كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة عقدت اتفاقات مشابهة مع الشركة، فيما قدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويلا بقيمة 1.2 مليار دولار، مستدركةً: "رغم تعلق العلماء بنتائج لقاح أكسفورد، إلا أنهم لا يؤكدون أي شيء حتى الآن، فقد لا يعمل اللقاح أو قد يوفر حصانة لفترة معينة فقط".

وقالت الصحيفة: "أكد العلماء أن معرفة ما إذا كان لقاح أكسفورد سيوفر حماية طويلة يحتاج إلى عدة أشهر، في الوقت الذي يصارع العالم لتوفير اللقاح بأسرع وقت".

الجدير ذكره، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في العالم تخطى حاجز تسعة ملايين إصابة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الوفيات أكثر من 465 ألف وفاة.

 

 

 

الحرة