رام الله الاخباري:
شدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، اليوم الأحد، على أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يموت وحده ولن يعاني وحده، في حال
طبقت إسرائيل خطة الضم وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
وقال الرجوب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل أبو ردينة، في مدينة رام الله: لدينا سيناريو لن نكشف عنه لمواجهة ومنع تنفيذ مخطط
الضم قد يشمل عصيان مدني، والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بكل رموزه وتجلياته على الأراضي الفلسطينية كعدو".
وأوضح أن حركته تتعامل على أن خطة الضم آتية، مشيرا إلى أن حركته لن تفكر سياسيا إذا أعلنت إسرائيل عن الضم إنما ستكون الحركة في الميدان، مبينا أن هذه الخطوة "اطلاق رصاصة الرحمة على الشرعية الدولية".
وأشار الرجوب إلى أن الشعب الفلسطيني لا يريد الذهاب إلى مربع الدم في هذه المرحلة، كون مثل هذه الخطوة لا تخدم القضية باعتبار أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجري في فضاء وطني وإقليمي ودولي.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لفتح: "عندما نصل إلى هذه المرحلة سنتصرف على أساس أن نتانياهو أطلق رصاص الرحمة على الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بيننا وبينه، وبينه وبين العرب إذا كانت فلسطين قضية مركزية للعرب".
واعتبر أن تحركات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية "بلطجة"، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يسمحوا باستمرار بلطجة المستوطنين.
وبخصوص المهرجان المركزي الذي دعت اليه منظمة التحرير غدا الاثنين في أريحا، أوضح أمين سر حركة فتح أن المهرجان سيكون رسالة لأهل الأغوار بأن حركة فتح معهم وستدعم صمودهم.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل أبو ردينة، أن الأيام العشرة القادمة حاسمة وخطيرة، مشددا على ضرورة تراجع الولايات المتحدة وإسرائيل عن الضم.
وألمح أبو ردينة إلى أن القيادة الفلسطينية ستتخذ مجموعة من القرارات التي تتناسب وتنسجم مع الموقف الوطني الفلسطيني والعربي والشرعية الدولية في حال تم الضم.
ولم يخف أبو ردينة أن العديد من دول العالم تضغط على الرئيس أبو مازن للجلوس مع الإدارة الامريكية، لكنه يرفض استجابة للموقف الوطني الفلسطيني، إلا مع الرباعية الدولية ووفق الشرعية الدولية.