الرئاسة تحذر من أيام حاسمة وتؤكد أن كافة الخيارات مطروحة

الرئاسة الفلسطينية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، مساء السبت، أن الأيام العشرة المقبلة "حاسمة" لتحديد مصير عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك عقب اعتزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي تطبيق خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية في الأول من تموز المقبل.

ونقلت وكالة "عمون" الأردنية، عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، تأكيده على التمسك بحدود 67 والقدس عاصمة لها والخرائط الفلسطينية المدعومة عربيا للدولة الفلسطينية.

وشدد أبو ردينة على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، مبينا أن هناك تنسيق كامل مع الأردن لدراسة كيفية التحرك سواء من خلال مجلس الأمن الدولي أو أي خطوة تنسيقية أخرى.

وحذر أبو ردينة من أن انعكاسات وتداعيات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تطبيق عملية الضم على المنطقة كلها، معتبرا أن القضية باتت على مفترق طرق هام جدا.

وبخصوص رسالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي أرسلها مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي زار رام الله قبل أيام، أوضح أبو ردينة أن رسالة الملك عبد الله الثاني تشدد على ثبات الموقف الأردني من القضية الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة: "الرسالة تؤكد على أنه لا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا إلى الموقف الموحد بين البلدين.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يوليو المقبل.

واستقبل الرئيس محمود عباس، الخميس الماضي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وقال وزير الخارجية رياض المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الصفدي عقب اللقاء، "استقبل الرئيس، اليوم وزير الخارجية الأردني، الذي تأتي زيارته كجزء من التنسيق المستمر والدائم بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني".

وأضاف، "ان اللقاء مع الوزير الصفدي كان مركزا حول كيفية منع التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتنسيق الخطوات المشتركة الفلسطينية– الأردنية للوصول إلى ما نعمل عليه وهو منع الضم".

وأشار المالكي إلى أن الأشقاء في المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني، يبذلون جهودا مضنية وكبيرة وشجاعة على مستوى العالم أجمع لمنع الضم الإسرائيلي، وهذا كان واضحا في اتصالات العاهل الأردني مع مجلس النواب الأميركي واللجان المختلفة، وما يقوم به الوزير الصفدي أيضا على كافة المستويات، وهو ما ساعد كثيرا على إيصال الصورة بكل وضوح إلى مختلف دول العالم لحشد أكبر موقف دولي ضد سياسة الضم".

وقال: "النقاش الذي جرى اليوم مهم، حيث تحدثنا بكل وضوح في كيفية بذل جهود مضاعفة وتنسيق الجهود المشتركة الفلسطينية الأردنية للوصول إلى قرار واضح لمنع الضم، والتأكيد على جاهزية دولة فلسطين وبدعم من المملكة الأردنية للجلوس والتفاوض على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني "تشرفت بنقل رسالة من الملك عبد الله بن الحسين الثاني إلى أخيه الرئيس محمود عباس في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرين بين المملكة والأشقاء في دولة فلسطين.

وأضاف ان الموقف الذي حملته اليوم هو موقف المملكة التاريخي والثابت القائم على تلبية حقوق أشقائنا في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الكاملة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل؛ السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يشكل خيارا استراتيجيا لأشقائنا في دولة فلسطين ولنا في المملكة ولجميع الدول العربية.

سبوتنيك