رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جدد وزير الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تأكيده على موقفه من خطة الضم التي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز، مشددا على ضرورة التنسيق مع الأردن بهذا الخصوص، وهو ما يدل على أن الفجوات مازالت كبيرة بين نتنياهو وغانتس بهذا الخصوص.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن غانتس يفضل تنفيذ خطة الضم بشكل ضيق وجزئي وليس بشكل كامل كما يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصوصا في منطقة الأغور، حتى لا تتأثر العلاقات مع الأردن.
ودعا غانتس إلى إجراء عملية الضم بنسبة أقل من الـ 30% التي تحددها "صفقة القرن"، مطالب في الوقت ذاته فحص جميع الآثار المرتبة على خطة الضم من جميع النواحي.
وأكد على استحالة تطبيق خطة الضم في غور الأردن دون فهم واضح لموقف الأردن والتنسيق معه، منوها الى أهمية أن يكون لإسرائيل موقف واضح تجاه الولايات المتحدة بشأن ما توشك على اتخاذه من قرارات.
ومن المقرر أن تعقد الإدارة الأميركية، منتصف الأسبوع الجاري المزيد من المباحثات في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل، أي بعد أقل من تسعة أيام من الآن.
ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن السفير الأمريكي دافيد فريدمان، سيغادر إلى واشنطن، اليوم، بغية المشاركة في المباحثات التي ستجري يوم غد الإثنين أو بعد غد الثلاثاء.
وكان المبعوث الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، أفي بيركوفيتش، قد ألغى زيارته التي كانت مقررة لإسرائيل الأسبوع الجاري، وذلك من أجل المشاركة في مباحثات البيت الأبيض.
ووفقا لما أورد موقع "عرب48" نقلا عن وسائل الاعلام العبرية، فإنه من المتوقع أن يشارك بمباحثات البيت الأبيض إلى جانب فريدمان، وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومستشار وصهر ترامب، جارد كوشنير، ومستشار الأمن القومي الأميركي ريتشارد اوريان، كما يتوقع أن يشارك ترامب في المباحثات.
ومن المتوقع أن يتم مناقشة الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية بين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، بشأن الضم.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اشترطت الموافقة على الضم بإجماع وتوافق بين نتياهو وغانتس، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى تأثير الخلافات الداخلية بحكومة نتنياهو على القرار الأمريكي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الجاري، اجتماعًا على مستوى عالٍ، لبحث قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضم أراض فلسطينية من الضفة الغربية وغور الأردن.
وكشفت صحيفة إسرائيلية في وقت سابق، أن الإدارة الامريكية ترفض دفع عملية الضم الى الإمام بسبب انقسامات وخلافات بين حزبي الليكود وابيض ازرق.
وقالت صحيفة " يديعوت أحرنوت " العبرية إن الاتصالات بين "إسرائيل" والادارة الأمريكية قد توقفت بشأن عملية الضم للمناطق الفلسطينية نتيجة وجدود خلافات داخلية لدى الاحزاب الاسرائيلية.
وتختلف الاحزاب السياسية في الكنسيت الاسرائيلي حول تنفيذ خطة الضم الاسرائيلية للأراضي الفلسطينية.
واتسعت تلك الخلافات في الآونة الأخيرة ما بين حزبي الليكود، وأزرق - أبيض الإسرائيليين، حيث هدد حزب الليكود باللجوء إلى انتخابات في حال لم يتبنَ حزب أزرق - أبيض خطة الضم المطروحة حاليًا.
وتواجه خطوة الضم وفرض السيادة، التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء بتطبيقها في الأول من يوليو/ تموز المقبل، وفقا لصفقة القرن الأمريكية، معارضة كبيرة من داخل وخارج الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الأمر الذي رفع من مستوى الشعور بالإحباط مؤخرا.
القدس