الادارة الامريكية تعقد اجتماعاً حاسماً بشان خطة الضم

اميركا وصفقة القرن واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

من المقرر أن تعقد الإدارة الأميركية، منتصف الأسبوع الجاري المزيد من المباحثات في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل، أي بعد أقل من تسعة أيام من الآن.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن السفير الأمريكي دافيد فريدمان، سيغادر إلى واشنطن، اليوم، بغية المشاركة في المباحثات التي ستجري يوم غد الإثنين أو بعد غد الثلاثاء.

وكان المبعوث الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، أفي بيركوفيتش، قد ألغى زيارته التي كانت مقررة لإسرائيل الأسبوع الجاري، وذلك من أجل المشاركة في مباحثات البيت الأبيض.

ووفقا لما أورد موقع "عرب48" نقلا عن وسائل الاعلام العبرية، فإنه من المتوقع أن يشارك بمباحثات البيت الأبيض إلى جانب فريدمان، وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومستشار وصهر ترامب، جارد كوشنير، ومستشار الأمن القومي الأميركي ريتشارد اوريان، كما يتوقع أن يشارك ترامب في المباحثات.

ومن المتوقع أن يتم مناقشة الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية بين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، بشأن الضم.

وكانت الإدارة الأمريكية قد اشترطت الموافقة على الضم بإجماع وتوافق بين نتياهو وغانتس، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى تأثير الخلافات الداخلية بحكومة نتنياهو على القرار الأمريكي.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الجاري، اجتماعًا على مستوى عالٍ، لبحث قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضم أراض فلسطينية من الضفة الغربية وغور الأردن.

وكشفت صحيفة إسرائيلية في وقت سابق، أن الإدارة الامريكية ترفض دفع عملية الضم الى الإمام بسبب انقسامات وخلافات بين حزبي الليكود وابيض ازرق.

وقالت صحيفة " يديعوت أحرنوت " العبرية إن الاتصالات بين "إسرائيل" والادارة الأمريكية قد توقفت بشأن عملية الضم للمناطق الفلسطينية نتيجة وجدود خلافات داخلية لدى الاحزاب الاسرائيلية.

وكان رئيس مجلس المستوطنات، دافيد إلحياني، قد رفض خطط الضم الاسرائيلية قائلا، إن معارضته سببها أن "صفقة القرن" التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي تتحدث عن إقامة دولة فلسطينية في المنطقة التي لن يشملها مخطط الضم. وفقا لصحيفة "هآرتس".

وتختلف الاحزاب السياسية في الكنسيت الاسرائيلي حول تنفيذ خطة الضم الاسرائيلية للأراضي الفلسطينية.

واتسعت تلك الخلافات في الآونة الأخيرة ما بين حزبي الليكود، وأزرق - أبيض الإسرائيليين، حيث هدد حزب الليكود باللجوء إلى انتخابات في حال لم يتبنَ حزب أزرق - أبيض خطة الضم المطروحة حاليًا.

وتواجه خطوة الضم وفرض السيادة، التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء بتطبيقها في الأول من يوليو/ تموز المقبل، وفقا لصفقة القرن الأمريكية، معارضة كبيرة من داخل وخارج الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الأمر الذي رفع من مستوى الشعور بالإحباط مؤخرا.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الإدارة الأميركية باتت محبطة جراء موقف المستوطنين اليمنيين المتطرفين، واصفة ما يجري بـ"الجحود" تجاهها بعدما قدمت حتى الآن أفضل عرض، لم يسبق لإسرائيل أن حصلت عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خلافات في اليمين بين الجهات التي قد توصف بـ "البراغماتية" في أوساط قيادات المستوطنين الذين يسعون لخطف كل ما يمكن خطفه وانتزاعه من قبل الإدارة الأميركية، وبين ما يُطلق عليهم "أصحاب المبادئ" الذين يعتبرون ما يجري إفلاس حقيقي.

عرب 48