السعودية ذاهبة الى الغاء الحج لأول مرة في التاريخ الحديث

السعودية والغاء الحج

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تشير جميع التوقعات إلى أن تلجأ المملكة العربية السعودية إلى الغاء موسم الحج هذا العام لأول مرة في التاريخ الحديث، كإجراء وقائي من جائحة كورونا المستجد الذي تفشى في معظم دول العالم والمملكة أيضا بأعداد كبيرة.

وتطرقت وكالة "فرانس برس" إلى الخيارات البديلة التي قد تلجأ لها السعودية بعد اتخاذها قرارا بالغاء موسم الحج المقرر في أواخر تموز/يوليو المقبل.

وكانت المملكة قد دعت في أواخر مارس/آذار الماضي دول العالم إلى التريث في إبرام عقود متعلقة بالحج والعمرة بسبب تفشي الفيروس.

ونقلت الوكالة عن مسؤول جنوب آسيوي، تأكيده أن السعودية باتت بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن تقيم "حج بالاسم" فقط، أو إلغاؤه بشكل تام"، فيما رجح مسؤول سعودي الإعلان رسميا عن القرار السعودي في الأيام المقبلة القليلة.

وأضاف أن المملكة تسعى "لكسب الوقت" بمقاربتها الحذرة، وفي الوقت الذي تقول فيه السعودية نحن مستعدون للحج بشكل كامل، فإن العديد من الدول لوجستياً لن تكون في موقع" يسمح لها بالمشاركة.

وأوضح أن سيناريو تنظيم الحج بشكل مقلص للسكان المحليين قد يكون الأكثر ترجيحا، خصوصا في ظل الإيقاف الحالي لرحلات الطيران الدولية.

أما وكالة "رويترز"، فأكدت أن اتخاذ السلطات السعودية قرارا بإلغاء موسم الحج هذا العام، في ظل أزمة النفط العالمية، سيعرض الاقتصاد السعودي لضربة كارثية.

وتطرقت الوكالة إلى توقعات سابقة بلجوء المملكة لتدبير موسم حج مقيّد بقيود إضافية، بحيث تلجأ فيه إلى تخفيض الأعداد ومنع الاكتظاظ، أو أن تشترط عمرا معينا، حرصاً على صحة الحجاج.

وبالعودة إلى التاريخ، فإن المملكة تعاملت مع مرض سارس عام 2003، بقيود كبيرة على استقبال الحجاج من الدول المصابة، فيما منعت دخول كبار السن والأطفال للحج عام 2009 عندما انتشر مرض إنفلونزا الخنازير.

وسجلت السعودية حتى الآن أكثر من 120 ألف إصابة بالفيروس بينما يجاوز عدد الوفيات ألف وفاة، فيما شددت السلطات السعودية هذا الشهر الإجراءات الاحترازية الصحية في مدينة جدة، بوابة المسافرين لأداء مناسك العمرة والحج.

ويأتي قرار السعودية المتوقع في وقت تصارع أسعار الخام المتدنية التي قلّصت العائدات، في الوقت الذي يستعد فيه العالم لركود اقتصادي بسبب إجراءات الحد من فيروس كورونا.

وتساهم السياحة الدينية في ضخ 12 مليار دولار في الاقتصاد السعودي كل عام.

ويؤدي زهاء 2.5 مليون مسلم فريضة الحج سنوياً، يشكل إنفاقهم خلال الموسم مورداً مالياً ضخماً لاقتصاد المملكة.

وبحسب مديرية الجوازات السعودية، فإن عدد حجاج بيت الله الحرام من الخارج لعام 2019 بلغ مليوناً و838 حاجاً، منهم 969 ألف حاج ذكر، أما الإناث فبلغن 868 ألف حاجة.

عربي بوست