رام الله الاخباري:
جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، التمسك بموقف بلاده من حل الدولتين، مشددا على أن واشنطن لن تدعم هذا الحل إلا إذا اعتمد على خطة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، في إشارة منه الى "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والتي تلقى رفضا كبيرا من الفلسطينيين ومعظم دول العالم.
وقال بومبيو في مكالمة هاتفية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق بين أحزاب "الليكود" و"أبيض أزرق" الإسرائيليين على خطة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، في حالة الاختلاف بينهما على الضم.
من جانبهم، توعد ديبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بتقليص أو وقف تمويل البحوث الإسرائيلية التي تجريها وزارة العلوم الإسرائيلية، في حال تم تنفيذ خطة الضم للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأجرى وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي إجتماعا عبر الانترنت مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبحث خطة الضم الاسرائيلية للأراضي الفلسطينية.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن خطة الضم تدمر تطبيق حل الدولتين والاستقرار الإقليمي في المنطقة، معربين عن قلقهم إزاء تلك الخطوة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قال مؤخرا انه يواصل الجهد الدبلوماسي لمنع "إسرائيل" من تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلية.
بدوره، حذر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، من أن إقدام إسرائيل على الضم، سيكون له ثمن باهظ ستدفعه دولة الاحتلال.
يذكر أن نتنياهو أكد قبل ثلاثة أسابيع ان الأول من تموز يوليو هو الموعد المحدد لتطبيق خطة الضم وان الاتفاق الائتلافي ينص على تطبيقها بعد نيل موافقة الولايات المتحدة على هذه الخطوة.
يشار إلى أن حدة الانقسام ازدادت في الوسط السياسي الإسرائيلي وحتى داخل الائتلاف الحكومي الجديد، بسبب خطة "الضم" التي يسعى نتنياهو، لتنفيذها مع بداية الشهر المقبل، بينما يطالب حليفه بيني غانتس وزير الجيش ورئيس الوزراء البديل، بضرورة دراسة النتائج التي يمكن أن تكون عكسية ضد إسرائيل في حال تنفيذها خاصةً على العلاقة مع الأردن.
وترغب الولايات المتحدة في أن يكون هناك توافقًا داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من أجل إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ العملية ولو كانت بشكل جزئي.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن اجتماعًا عقد لمدة 4 ساعات بالأمس بين نتنياهو وغانتس وشريكهما غابي أشكنازي، مع السفير الأميركي ديفيد فريدمان، ظهر من خلاله وجود فجوات كبيرة بين موقف نتنياهو من جهة وغانتس وأشكنازي من جهة أخرى.