الليلة.. برشلونة يستدرج ريال مدريد في كلاسيكو مثير بالليجا

  في العاشرة من مساء اليوم، تتجه أنظار أكثر من 100 مليون مشاهد عبر أنحاء المعمورة - بحسب التقديرات - إلى مقاطعة كتالونيا، وبالتحديد إلى معشب كامب نو، لمتابعة 90 دقيقة من المتعة في كلاسيكو العالم بين برشلونة متصدر الليجا بـ65 نقطة، ووصيفه اللدود ريال مدريد، المتخلف عنه بنقطة يتيمة، في إطار مباريات الأسبوع 28 من الليجا، تحت إدارة تحكيمية للدولي الإسباني أنتونيو لاهوز. مثلما هو الحال في مباراة الدور الأول على ملعب سانتياجو برنابيو، يدخل البارسا الكلاسيكو متصدرًا لليجا، ومرشحًا أقوى لحسم المعركة لصالحه، متسلحًا بالمعنويات العالية بعد قهر مانشستر سيتي ذهابًا وإيابًا في ثمن نهائي دوري الأبطال، ومنتشيا بقرعة دور الـ8 من المسابقة الأوروبية الأعرق، التي وضعته في مواجهة معتادة مع فريق \"في المتناول\" هو باريس سان جيرمان الفرنسي، فضلًا عن نبأ عودة النجم سيرجيو بوسكيتس إلى التدريبات بعد تعافيه من إصابة ألمت به منذ شهر، وتأكد جاهزيته لخوض اللقاء المرتقب. أحرز رجال كتالونيا 78 هدفًا في الليجا، كأقوى هجوم بالمسابقة، وتلقت شباك كلاوديو برافو 16 هدفًا فقط نصبت الدفاع الكتالوني سيدا لدفاعات البطولة، أضف إلى ذلك عودة البرغوث الأرجنتيني ليو ميسي من بعيد ليتفوق على غريمه الأزلي كريستيانو رونالدو ويخطف منه صدارة الهدافين للمرة الأولى منذ انطلاق الموسم برصيد 32 هدفًا، وهي أمور تدل على أن أصحاب الأرض هم أصحاب اليد الطولى قبل المباراة الهامة. وتعد نقطة القوة المرجحة للفريق الكتالوني على غريمه العاصمي، هي الحالة الرائعة للثلاثي الهجومي \"إم إس إن\"، وتناغمهم العالي الذي جعل من البارسا فريقا لا يقهر في الأسابيع الأخيرة، حيث يتفانى الثنائي سواريز ونيمار في \"التخديم\" على زميلهم الأبرز ليونيل ميسي وتوفير أقصى سبل الأريحية له في الملعب، الأمر الذي أعاد سحر البرغوث الأرجنتيني إلى الواجهة في الفترات الماضية، ولعل إيثار سواريز لميسي على نفسه في مباراة غرناطة ضمن فعاليات الجولة الـ25 من عمر مسابقة الدوري الإسباني، حيث رفض الأوروجواياني أن يضع الكرة في المرمي ومرر الكرة لميسي ليسجل الهدف الثالث للبلوجرانا، يدلل على صحة السطور السابقة. شاهد الهدف:
على النقيض يدخل ريال مدريد المعركة مترنحا بفعل لطمات متتالية أبرزها القرعة الصادمة لربع نهائي دوري الأبطال، التي قضت بأن يواجه وصيف النسخة الماضية أتليتكو مدريد، الذي تمكن من التفوق على الملكيين هذا الموسم في كل البطولات، وخطف منهم كأس السوبر الإسباني فضلا عن تجريدهم من لقب الكأس وركلهم خارج البطولة، وصولا إلى تلقينهم درسا قاسيا برباعية نظيفة في المباراة الماضية في الليجا.. أضف إلى ذلك معاناة الفريق الأبيض من ثلاثة غيابات مؤثرة متمثلة في الكولومبي خاميس رودريجيز، والظهير البرتغالي فابيو كوينتراو والألماني سامي خضيرة، بالإضافة إلى عدم استعادة الكرواتي لوكا مودريتش مستواه بعد إصابة طويلة دامت 3 أشهر، والإرهاق الذي بدا واضحا على الألماني توني كروس في ظل مشاركته في معظم دقائق الموسم بلا راحة في ظل إصابة مودريتش وخضيرة الفترة الماضية. كما يعد الانسجام المفقود بين الـ\"بي بي سي\"، أبرز المشاكل التي يعانيها الفريق المدريدي، إذ بدا جليا في أكثر من لقطة عدم رضا كريستيانو رونالدو عن \"أنانية\" زميله جاريث بيل، الأمر الذي حدا بجماهير الملكي لمهاجمة الويلزي وإطلاق صافرات الاستهجان في وجهه أكثر من مرة، وأظهر رد الفعل الغريب لرونالدو بعد تسجيل بيل هدف فريقه الأول ضد ليفانتي من متابعة لمقصية الدون، واحتفال بيل الحاد بعد تسجيله الهدف، أن الأمور داخل غرفة خلع ملابس الملكي لم تعد على ما يرام. شاهد الهدف وردي فعل بيل ورونالدو:
المدربان: تعكس تصريحات الإسباني لويس إنريكي مدرب برشلونة، وكارلو أنشيلوتي قائد ريال مدريد، مدى ثقة كل منهما في حظوظ وقدرة فريقه على حسم الكلاسيكو، ففي حين صرح التقني الإسباني بثقة أن الكلاسيكو مباراة هامة وتحمل طابعا تاريخيا والفوز بها هام للغاية، مؤكدا ثقته الكبيرة في هجوم فريقه الكاسح، خرج أنشيلوتي بتصريحات متوازنة أقرب إلى الحذر، مقللا من شأن اللقاء وواصفا إياه بأنه \"ليس حاسما في الليجا\"، ما يفيد بأنه نفسيا يشعر بأن فريقه ليس الطرف الأعلى كعبا في المواجهة. ولعل تصريحات كلا المدربين، تعد بيانا لمركزهما في عيون الجماهير قبل المباراة، إذ بدأ إنريكي يحوز ثقة الكتالونيين بعدما افتقدها في بداية الموسم بعد خسارة كلاسيكو البرنابيو، وعلى العكس، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة أنشيلوتي بعد العروض الأخيرة المهتزة، رغم دخوله الموسم ملكا متوجا على عرش قلوب المدريديين، بعد فوزه بـ\"العاشرة\". تاريخ كلاسيكو الليجا: لعب الفريقان 169 مباراة في الدوري، كان لريال مدريد الكفة الأرجح فيها إذ تفوق في 71 مناسبة مقابل 66 لغريمه، في حين ساد التعادل في 32 مناسبة.. أما على الكامب نو معقل البارسا الذي يستضيف مباراة الليلة، فإن البلوجرانا هو المهيمن حيث تفوق في 48 مرة مقبال 19 لغريمه و17 تعادلا. بوسع الفريق الملكي تحقيق إنجاز تاريخي إذا تمكن من تسجيل هدفين في مباراة الليلة، إذ هز المدريديون شباك غريمهم في كامب نو 98 مرة، وهم على بعد هدفين من تسجيل مئوية في مرمى برشلونة على الأراضي الكتالونية.