رام الله الاخباري:
قررت سلطة الآثار الإسرائيلية، مؤخرا، وقف حفريات تحت الأرض في حي سلوان بالقدس المحتلة بعد اكتشاف تصدع أرضي، وتخوفات من انهيارها.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن سكان سلوان يحذرون من تصدعات وتحطم وتقويض المباني منذ سنوات بسبب عمليات التنقيب تحت الأرض في الحي.
وأشارت إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، شهدت سلوان، حفريات ضخمة ومثيرة للجدل تحت الأرض لأكثر من 20 عامًا، مشيرة إلى أن أعمال التنقيب تركزت على "الشارع المدرج" الذي يصل الى المسجد الأقصى.
وأوضحت أن الحفريات تجري بالتعاون مع جمعية "العاد" الاستيطانية كجزء من مشروع لتحويل الشارع إلى منطقة "جذب سياحي"، لافتة إلى أنه تم تسجيل العديد من حالات انهيار الأرض والشقوق في مبان مملوكة لسكان الحي الفلسطينيين في السنوات الأخيرة.
وذكر تقرير صادر عن سلطة الآثار الإسرائيلية حول أعمال التنقيب في الشهر الماضي عن أن أحد المواقع في الشارع قد تم تعطيله "بسبب الأعمال الهندسية التي تنطوي على قلقلة استقرار المنطقة بسبب انخفاض مستوى الشارع الذي تقوم عليه البنية التحتية الهندسية".
وأوضحت وزارة الآثار الإسرائيلية أنه تم العثور على شقوق واضرار هندسية في 38 شقة سكنية حيث يعيش أكثر من 200 شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في إحدى الحالات، أخلت البلدية أسرة من منزلها لعدة أشهر في عام 2017، بانتظار إصلاحات المبنى.
وتوظف إسرائيل علم الآثار كوسيلة لاختلاق ماضي "عبري إسرائيلي يهودي"، يسوغ حقه في الوجود كدولة. فأصبح علم الآثار في فلسطين، علم مجند في خدمة الأهداف السياسية. و"سلاحا مقنعا في الصراع في سبيل امتلاك الأرض".
وكان المؤرخ البريطاني، كيث وايتلام، قد قال في كتابه "تلفيق إسرائيل التوراتية طمس التاريخ الفلسطيني": "إن الصراع حول الماضي إنما هو دائما صراع من أجل الهيمنة والسيطرة في الحاضر".