خلافات بين نتنياهو وغانتس والمستوطنين على تطبيق خطة الضم

نتنياهو وغانتس واسرائيل والضم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

لم يتوصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع قادة حزب "أبيض أزرق" بيني غانتس وغابي اشكينازي، حول تنفيذ مخططات ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الاسرائيلية.

ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي حضر الاجتماع لم يتمكن من تقرب وجهات النظر بين الطرفين، في ظل تباعد كبير في وجهات النظر والمواقف.

وبحسب القناة 13 العبرية، فإنه لا يوجد اتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن غانتس وأشكنازي يعارضان خطة نتنياهو بتنفيذ الضم بشكل أحادي الجانب. وامتنع غانتس وأشكنازي عن إطلاق تصريحات والتزما الصمت حيال هذه القضية.

أما صحيفة "يديعوت"، فأكدت أن "غانتس وأشكنازي ليسا مستعدين للبوح ما إذا كانا يؤيدان مخطط الضم أم لا، مبينة أن وزراء وأعضاء كنيست من "أبيض أزرق" لا يعرفون ما هو موقف الاثنين، إثر تزايد الانتقادات الدولية ضد الضم.

ونقلت عن مقربين منهما تأكيدهم أن الاثنين يؤيدان خطة "صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "ويعتقدان أن الضم يجب أن يكون منسقا مع الولايات المتحدة والأردن.

ومن جانبهم، يواصل عدد كبير من قادة المستوطنين معارضتهم لمخطط الضم، معتبرين أن تنفيذه كجزء من "صفقة القرن" سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

ونقلت "اسرائيل اليوم" عن مصادر في الليكود قولها إنه في أعقاب معارضة المستوطنين، تطالب الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية بإضاحات.

وقالت المصادر: "الأميركيين يقولون لنا إن العالم العربي كله ضد صفقة القرن، والأوروبيين ضدها أيضا، واليسار الأميركي والإسرائيلي يعارضان. والآن اليمين يعارض أيضا، فلماذا ينبغي تنفيذ هذه الخطة؟ ماذا يمكن الرد عليهم؟".

وكشف قياديون في حزب الليكود أنه لا توجد خريطة مقررة لحدود مخطط الضم، مشيرين إلى أنه يوجد بحوزة رئيس الحكومة أكثر من عشر خرائط، وفي كل واحد سيناريو مختلف، وغايتها إجراء المحادثات مع الأميركيين.

بدوره، أكد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، إلى أن الصيغة النهائية لمخطط الضم "لن تُحسم بموجب توازن القوى بين الليكود وأبيض أزرق في الحكومة، ولا بموجب اعتراضات قادة جهاز الجيش والشاباك.

وأضاف هرئيل أن "مصير الضم وحجمه سيتحدد في نهاية الأمر بين واشنطن وإسرائيل، ووفقا للضغوط التي ستمارس على البيت الأبيض، وبعد حسم الخلافات الداخلية في طاقم السلام في الإدارة الأميركية".

وبالأمس، أوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن حلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الضم الكامل لمستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن بات "يتبخر" لعدة أسباب.

ومن الأسباب التي سردتها الصحيفة، هو تراجع الإدارة الأمريكية عن ذلك جزئيا وبات الحديث عن "ضم جزئي"، متوقعة ألا تتم هذه الخطوة قبل الانتخابات الرئيسية الأميركية التي ستجري في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل

وعزت الصحيفة العبرية التراجع الأميركي إلى موقف كبير مستشاري ترامب وصهره "جاريد كوشنير" الذي يعارض الخطوة بشكل كامل بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل المملكة الأردنية، وكذلك السعودية ودول أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بضرورة وجود توافق بين حزبي الليكود و"أبيض أزرق" للموافقة على الضم، وذلك في ظل معارضة بيني غانتس وغابي أشكنازي على الضم الكامل، ودعمهم خطوة أن تكون جزئية لبعض الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة.

عرب 48