رام الله الاخباري:

دعا الإعلامي المصري "عمرو أديب"، مساء السبت، الحكومة المصرية، إلى اتخاذ موقف وقرار واضح بمنع موسم الحج إلى السعودية هذا العام، وذلك في خطوة احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، أسوة بدول مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا.

وقال "أديب"، خلال تقديم برنامج "الحكاية" عبر "إم بي سي مصر": على الحكومة المصرية أن تعلن وقف الحج هذا العام، دون النظر إلى قرار المملكة العربية السعودية بالسماح بالحج، أو وقفه، لأنه لا ينقصنا أن نتحمل التفكير في كيفية سفر 65 ألفا للحج، وعودتهم دون تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا".

وتابع أديب: "ادفع الفلوس للمحتاجين والأموال التي كنت ستخرجها للحج أخرجها للفقراء وهي فتوى موجودة، وبطالب الدولة المصرية أن تأخذ قراراً من الآن".

وكانت ماليزيا قد قررت منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، مقتدية في ذلك بإندونيسيا التي يغلب المسلمون على سكانها.

وكانت السعودية علقت الحج والعمرة حتى إشعار آخر في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا رغم أنها بدأت تخفف بعض القيود على التنقل والسفر.

ولأول مرة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932، تدرس السلطات ووزارة الحج والعمرة، إلغاء موسم الحج، في ظل ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا بالمملكة الـ 100 ألف شخص، وتواصل انتشاره في العالم.

ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن مسؤول في الوزارة السعودية، تأكيده أنه يتم دراسة القضية بكل عناية ووضع كافة السيناريوهات، مبينا أنه سيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت الأربعاء الماضي، أن يصدر قرار يخص مستقبل موسم الحج في ظل انتشار فيروس كورونا خلال الأيام القليلة المقبلة، مبينة أنه في حال عودة الحج فإنه سيتم مراعاة شروط صحية معينة.

ووفقا لمديرة برنامج التأهب للطوارئ واللوائح الصحية الدولية، في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، داليا سمهوري، فإن المنظمة مستمرة في التشاور مع السعودية حول تأجيل موسم الحج لهذا العام، في ظل عدم اتخاذ المملكة قرارا محددا بعد بتأجيل موسم الحج.

وأشارت سمهوري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، إلى أن "تخفيف قيود التباعد الاجتماعي فى العالم يخضع للكثير من العوامل منها الاقتصادي ومنها اجتماعي وكذلك صحي".

يذكر أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن قرار سعودي قد يصدر قريبا ربما يتعلق بتخفيض كبير في أعداد الحجاج، لمنع المزيد من تفشي فيروس كورونا، بعد أن تجاوز عدد الحالات في البلاد 100 ألف.

ويصل عدد الحجاج سنويا إلى نحو 2.5 مليون، وتظهر البيانات الرسمية أن إيرادات المملكة من الحج والعمرة تصل إلى نحو 12 مليار دولار سنويا.