إزالة اسم السلطان سليمان القانوني من شارع بالرياض

unnamed

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أوردت العديد من الحسابات السعودية ووسائل إعلام محلية خبرا يفيد بإزالة أمانة الرياض لوحات باسم السلطان العثماني سليمان القانوني من أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض.

وعلى الرغم من أنه لم يتم توضيح سبب إزالة اللافتات أو الاسم الجديد للشارع، إلا أن وسائل الإعلام السعودية شنت حملات مستمرة ضد تركيا.

ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية، فإن حسابا على تويتر يعرف بـ "إخبارية رفحاء" اتهم القانوني بسرقة ست قطع من الحجر الأسود ونقلها إلى تركيا باعتراف رسمي من حكومة أردوغان.

وتساءلت الوكالة التركية في مقال طويل حول ما اذا كان السعوديون قبل الآن على جهل بالتاريخ وبمزاعم جرائم سليمان القانوني وسرقة الحجر الأسود، وحول السبب لتسمية شوارعهم باسم سلاطين الدولة العثمانية.

وأضاف المقال موجها حديثه للسعوديين: "هل تتهمون حكامكم السابقين بالتواطؤ مع تركيا؟ أم أنهم تغاضوا عن سرقة العثمانيين للحجر الأسود تزلفا للأتراك؟، ولماذا كان علماؤكم ودعاتكم على مر العقود يمتدحون الدولة العثمانية وإنجازاتها؟ هل كان ذلك نفاقًا؟".

وأوضح المقال أن دولة سليمان القانوني كانت دولة إسلامية عظيمة قدمت خدمات جليلة للأمة، ولكن بها ما بها من سلبيات ومآخذ لم تخل منها أية دولة أو إمبراطورية إسلامية قامت بعد عهد الخلفاء الراشدين.

وتابع: "إن نقل أجزاء صغيرة من الحجر الأسود إلى إسطنبول في عهد سليمان القانوني هي واقعة ثابتة لا يمكن إنكارها، حيث أن المعماري العثماني الشهير "سنان" (القرن السادس عشر الميلادي) قام بتثبيت أربعة أجزاء منها في جامع "صوقوللو محمد باشا" في إسطنبول، أما القطعة الخامسة، فهي لا تزال مثبتة في ضريح السلطان سليمان القانوني، بينما توجد القطعة السادسة في مسجد "أسكي" في مدينة "أدرنة".

وأشار المقال المنشور على "الأناضول" إلى أن الأتراك في الأصل لا ينكرون وجود هذه القطع الصغيرة في بلادهم، لأنهم يتعاملون معها على أنه أمر تشريفي لهم، وأنهم حموا هذه القطع من الضياع على مدى ما يقارب خمسة قرون، فلذا ليسوا بحاجة لإنكارها لأن هذه نظرتهم لأجزاء الحجر الأسود.

ولفت إلى أن السعوديين لم يكونوا قبل الخلافات السياسية الأخيرة يتهمون الأتراك بسرقة أجزاء الحجر الأسود، ويبدو من خلال ما كانت تنشره صحفهم ومواقعهم أنهم كانوا يرون في هذا العمل صيانة لتلك الأجزاء من الضياع في حقبة سليمان القانوني أثناء أعمال ترميم الكعبة.

ويعتبر عصر السُّلطان سليمان هو العصر الذَّهبي للدَّولة العثمانيَّة، حيث حكم لمدة 46 عاما، وشهدت الدولة في عهده توسُّعاً كبيرا في أوربا وآسيا وأفريقيا. كما اشتهر بقدراته الإدارية والقوانين التي أصدرها، حتى أطلق عليه لقب "القانوني".

وشهدت العلاقات بين السعودية وتركيا توترات منذ سنوات عدة، فيما تورطت وسائل إعلام مملوكة لسعوديين في الترويج لمحاولة الانقلاب في تركيا عام 2016، في ساعاته الأولى بالتضامن مع أخرى مملوكة للإمارات.

وتوترت العلاقات بين البلدين عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وهي الجريمة التي تصر تركيا على كشف كافة المتورطين فيها، بما يشمل الشخص أو الجهة التي أصدرت الأمر، وليس فقط المنفذين.

الأناضول