الإمارات تدافع عن التطبيع : نريد ان نحمي الفلسطينيين

الامارات والتطبيع مع اسرائيل

رام الله الاخباري:

جددت دولة الإمارات العربية، اليوم السبت، تمسكها بموقفها الرافض لأي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة في الضفة الغربية، تحت "السيادة" الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها توظف شبكة علاقاتها الدولية لمنع تنفيذ الخطة الإسرائيلية.

وبحسب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، فإن بلاده توظف مصداقيتها وعلاقاتها الدولية في منع الضم "غير الشرعي" للأراضي الفلسطينية، في هذه المرحلة الحرجة.

وبرز في تغريدة قرقاش على "تويتر"، تأكيده على أن التجاوب الدولي مع التحرك الإماراتي "مشجع" حول القرار الإسرائيلي المزمع تنفيذه في الأول من تموز المقبل، محذرا من تداعيات وخطر التوسع الاستيطاني على المنطقة.

وتباهى قرقاش أن بلاده من خلال تحركها المدروس تفند تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص العلاقات مع العالم العربي، متجاهلا تصريحات سفير بلاده في واشنطن التي استجدى فيها التطبيع مع إسرائيل لوقف الضم.

وأضاف: "لقد اختارت الامارات أن تتحرك بكل السبل الدبلوماسية المتاحة لمواجهة هذه الخطوة بكل ما تحمله من مخاطر على مسار السلام واستقرار المنطقة".

واكتفى قرقاش بأخذ أجزاء من مقال السفير الإماراتي يوسف العتيبة، في "يديعوت أحرونوت" العبرية، باعتباره أن هذه التصريحات هي أهم الأصوات المؤثرة والمحذرة فيما يخص الخطط الإسرائيلية لضم أراضي فلسطينية.

وما لم يدركه قرقاش إن لم يكن يتجاهله في تصريحات السفير الإماراتي العتيبة أمس، هو تمنياته برؤية إسرائيل فرصة وليست عدوا، مشيرا الى عندما تستمر في الحديث عن التطبيع في مثل هذه الحالة، فإنك تخلق أملاً زائفًا .

وقال العتيبة في مقال أمس: "يمكن أن تكون الإمارات بوابة مفتوحة تربط إسرائيل بالمنطقة والعالم، فهي مركزًا لشركات الطيران الدولية والخدمات اللوجستية والتعليم والاتصالات والثقافة".

وحذر من أن الضم الاسرائيلي سيؤدي إلى تشديد وجهات النظر العربية بشأن إسرائيل، قائلا أن الإمارات شجعت اسرائيل سابقًا على التفكير في الجانب الإيجابي لعلاقات أكثر انفتاحًا وطبيعية من خلال مبادرات التبادل الثقافي.

واضاف السفير "هذه هي الحوافز والجوانب الإيجابية لإسرائيل، من أجل بناء مزيد من الثقة، اتصالات مباشرة، قبول متزايد، هذا ما يمكن أن تكون عليه الحياة الطبيعية، الضم لن يخلق حياة طبيعية، الضم هو استفزاز مختلف بحجم مختلف، إن الحديث عن التطبيع في مثل هذه الحالة يخلق أملاً زائفًا لعلاقات أفضل مع العالم العربي".

وتابع " نود أن نعتقد أن إسرائيل فرصة وليست عدوًا، نحن نواجه الكثير من المخاطر المشتركة، ونرى الإمكانات الهائلة للاتصالات الأكثر سخونة، قرار إسرائيل بالضم سيكون علامة لا لبس فيها على ما إذا كانت تنظر إلى الأشياء بنفس الطريقة".