رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 المقرر اجراؤها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مازالت بعيدة نوعا ما، إلا أن حالة من التشكيك
مازالت تدور في الأروقة حول مدى قبول الرئيس دونالد ترامب المعروف بمواقفة "المثيرة للجدل" بالنتيجة، وبدى السؤال الذي يطرح في وسائل الاعلام هو "هل سيقبل ترامب بالنتيجة إذا خسر؟".
ولم يأت الرئيس ترامب بجديد، في حديثه لوسائل الاعلام بخصوص قبوله بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ 59 التي تجرى كل أربع سنوات، مكتفيا بالقول إنه سيقبل بالنتيجة أيا كانت وأنه سيمضي لـ"فعل أمور أخرى".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الجمعة، عن ترامب قوله: "إذا لم أفز فإنني سأمضي قدما وأفعل أمورا أخرى"، أي أنه لم يقل ذلك على وجه التحديد.
وعاد ترامب إلى اتهام الديمقراطيين باستهدافه واستخدام زيادة في التصويت عبر البريد كوسيلة لتزوير الانتخابات.
بدوره، جاهر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، باتهام ترامب بأنه قد يغش ويرفض مغادرة البيت الأبيض، معربا عن قلقله من محاولة ترامب "سرقة" الانتخابات.
ورغم ذلك، أعرب بايدن عن ثقته بأن جنود الجيش سيرافقون ترامب من البيت الأبيض إذا خسر ولم يعترف بالنتيجة، متعهدا في الوقت ذاته بنشر محامين في مراكز الاقتراع على مستوى البلاد لرصد جهود الجمهوريين للتلاعب بالتصويت.
من جانبه، أعلن تيم مورتو المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية، أن ترامب سيقبل بالنتيجة، بحسب ما نقلته "رويترز".
وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه من المتوقع أن يحدث زيادة في التصويت عبر البريد بسبب المخاوف من وباء فيروس كورونا، فيما حذر الخبراء من أن العملية قد تشوبها فوضى على غرار ما حدث بالفعل في انتخابات تمهيدية بالولايات.
وأكد الخبراء أن الأعداد الكبيرة من الأصوات التي يدلى بها الناخبون عبر البريد وعدم وصولها أو فرزها في الوقت المناسب قد تؤدي إلى طعون قانونية في نتيجة الانتخابات.
وكان مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، قد أثار قبل أسبوعين، الكثير من التكهنات، حول إمكانية تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.
ونقلت مجلة "تايم" الأمريكية، عن كوشنير تأكيده أنه لا يمكنه ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في موعدها المحدد، نظرا لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في أمريكا، حيث أودت بحياة أكثر من 100 ألف أمريكي وأصابت أكثر من مليون آخرين.
وأعرب كوشنير عن أمله في أن يتم إجراء عدد كبير وكافي من الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، بحلول أيلول/سبتمبر المقبل، لمنع انتشاره في المستقبل بحجم يدفعنا الى إغلاق البلاد مجددا.
وبعدما أثارت تلك التصريحات بلبلة كبيرة في الولايات المتحدة، أصدر كوشنر توضيحاً عبر شبكة "ان بي سي نيوز" قال فيه: "لم أشارك في أي نقاش بشأن محاولة تغيير موعد الانتخابات الرئاسية، ولست على علم بذلك".
يذكر أن المنافس الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن يتقدم بشكل كبير على الرئيس دونالد ترامب في معظم استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.
وتزايد عدد الأمريكيين المنتقدين للرئيس دونالد ترامب على مدى الشهر الماضي فيما يرتفع عدد الوفيات بسبب جائحة فيروس كورونا، ليتخلف الرئيس الأمريكي الآن عن منافسه الديمقراطي جو بايدن بفارق ثماني نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين، حسبما أفاد استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس مؤخرا.
وكالات